أحصت إدارة معبر “باب السلامة”، التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، عدد العائدين إلى سوريا من المنفذ الحدودي مع تركيا، خلال أيار الماضي.
وذكرت الإدارة، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الخميس 4 من حزيران، أن عد المرحّلين من خلال المعبر إلى شمالي سوريا بلغ 101 شخص في أيار الماضي.
وأوضحت أن من بين المرحّلين 79 شخصًا حاولوا الدخول إلى تركيا بطريقة غير شرعية، بينما رُحّل 11 شخصًا بشكل قسري، إضافة إلى 11 آخرين عادوا طواعية.
وكانت إدارة المعبر نفت سابقًا استئناف زيارات العيد للسوريين في تركيا باتجاه الداخل السوري.
وقالت في بيان لها، إن جميع الأخبار المتداولة حول استئناف زيارات العيد من خلال معبر “باب السلامة”، “عارية عن الصحة”.
وأشارت الإدارة في بيانها إلى أن أي جديد سيطرأ على إجراءات زيارة العيد، سيتم الإعلان عنه عبر معرّفات إدارة المعبر الرسميّة، وذلك بما يخص عودة الأهالي من سوريا أو دخولهم إلى الأراضي السورية.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت السلطات التركية بالتوقف عن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، منددة بترحيل ستة منهم خلال الأسبوع الماضي.
وقالت المنظمة، إن السلطات التركية أبعدت قسريًا ستة سوريين، خلال الأسبوع الماضي، ما قد يعرض حياتهم وحرياتهم لخطر جسيم.
ولم تُصدر أنقرة أي رد رسمي على اتهامات منظمة العفو الدولية، غير أنها وصفت اتهامات مشابهة، في تشرين الأول 2019، بأنها “كاذبة ووهمية”.
وطالبت الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرار يسمح باستمرار مرور المساعدات الإنسانية عبر معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” إلى شمال غربي سوريا، لمدة 12 شهرًا إضافيًا.
وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن “العمليات الإنسانية عبر المعابر في شمال غربي سوريا، هي شريان الحياة لملايين المدنيين الذين لا يمكن للأمم المتحدة أن تصل إليهم بطرق أخرى، لذا لا يمكن استبدالها، ويجب تجديد منح الإذن لها”.
وطالب فريق “منسقو الاستجابة”، في بيان له، الجهات الدولية كافة بالعمل على تمديد قرار مجلس الأمن، الذي يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وحذر من عواقب “كارثية” إذا توقف العمل به.
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت، في 10 من كانون الثاني الماضي، على القرار 2504 لعام 2020، القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة ستة أشهر، تنتهي في 10 من حزيران المقبل.
وكانت السلطات التركية أعلنت قبل نحو شهرين إغلاق جميع المعابر الرسميّة مع سوريا، وتعليق زيارات العيد للعام الحالي، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازيّة لمنع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ووثّق فريق “منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من مليون شخص، منذ تشرين الثاني 2019 حتى 23 من شباط الماضي، بفعل العمليات العسكرية التي تعرضت لها محافظتا إدلب وحلب.
–