بعد معركة المطار.. قوات “الوفاق” تعلن السيطرة على كامل طرابلس
أعلنت قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا، والتي يرأسها فائز السراج، السيطرة على كامل الحدود الإدارية لمدينة طرابلس، والبدء بالدخول إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة.
وجاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، نشرته الصفحة الرسمية لعملية “بركان الغضب” عبر “فيس بوك” اليوم، الخميس 4 من حزيران، قائلًا إن قوات حكومة “الوفاق” سيطرت على كامل الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى، دون تفاصيل.
وأكد وكيل وزارة الدفاع في قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا، صلاح النمروش، عبر ذات الصفحة، أن قواتهم تقدمت اليوم بنجاح، وطاردت الهاربين من قوات “الجيش الوطني” التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى مطار مدينة بني وليد جنوب شرقي طرابلس.
كما نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، مصطفى المجعي، أن طرابلس “حُررت وأُمّنت بالكامل، ووصلوا” إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة، جنوب شرقي العاصمة.
ووفقًا للمجعي فقد وصلت قواتهم إلى منطقة فم ملغة الواقعة داخل الحدود الإدارية لترهونة (90 كيلومترًا جنوب شرقي طرابلس).
وأعلنت قوات حكومة “الوفاق” تحرير منطقتي عين زارة ووادي الربيع، وتقدمها داخل قصر بن غشير جنوبي طرابلس.
وتمكنت قوات “الوفاق” أمس، الأربعاء 3 من حزيران، من تحرير مطار “طرابلس” الدولي جنوبي العاصمة بشكل كامل، بعد عام من سيطرة قوات حفتر عليه.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، شنت قوات “الجيش الوطني”، منذ 4 من نيسان 2019، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، ومنذ 25 من آذار الماضي، تمكنت قوات “الوفاق” من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة “الوطية” الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، ومعسكرات طرابلس ومطارها القديم.
وتدعم تركيا قوات “الوفاق”، وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال في تصريحات صحفية أمس، إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر “لن تكسب المعركة”.
واتهم جاويش أوغلو في تصريحاته التي نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، الإمارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا بالاستمرار بتقديم الدعم لحفتر، الذي خسر عدة نقاط عسكرية استراتيجية في الأيام القليلة الماضية لمصلحة “الوفاق”.
كما عاد جاويش أوغلو للتأكيد على أن أي اتفاق يخص منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، دون أن تكون بلاده طرفًا فيه، “يعد باطلًا”.
وسبق لوزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن أعرب عن أسفه “لتزايد تدخل أنقرة وموسكو في النزاع الليبي”.
وقال لودريان إنه “لا يمكن تخيل حالة مشابهة للنزاع السوري على بعد 200 كيلومتر من السواحل الأوروبية”.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية “AFP“، تحاول فرنسا الإمساك بزمام المبادرة في ليبيا، عبر إعادة تواصلها مع رئيس حكومة “الوفاق”، فائز السراج.
وأشارت الوكالة إلى أن كلًا من تركيا وروسيا اتفقتا على تقاسم النفوذ في ليبيا، وهو ما تعارضه فرنسا، التي لا ترغب بالسماح “بنشر فكر (الإخوان المسلمون) المناهض لأوروبا بالقرب من شاطئها”.
وأعلنت الأمم المتحدة، في 2 من حزيران الحالي، أن “الوفاق” وحفتر اتفقا على بدء محادثات لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها “ترحب بخطة استئناف المحادثات”.
تبع الإعلان الأممي نقل الوكالة نفسها، أمس، أن نائب رئيس حكومة “الوفاق“، أحمد معيتيق، توجه إلى موسكو لعقد لقاءات مع المسؤولين الروس.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :