إنه أحد الكتب التي أثارت ضجة كبيرة في عالم السياسة، وقد اختلفت الآراء حوله نظرًا لما فيه من سلوكيات بغيضة بعيدة عن القيم والأخلاقيات، وقد أصبحت شخصية ميكافيلي ذاتها مثالًا للخسة والنذالة لما يبثه في عقول الناس من أفكار مسمومة، ولم لا! فهو صاحب المبدأ الحقير الغاية تبرر الوسيلة.
وإذا كانت هذه هي حقيقة الكتاب فإنه لشيء مروع أن يكون ميثاق عمل ومنهج معاملات لكثير من القادة والسياسيين ومن بينهم لينين وستالين وهتلر وستكتشف بعد قراءته أن الكتاب كان بمثابة برنامج العمل لأبرز الدكتاتورين العرب أمثال صدام والقذافي وحافظ الأسد، وأخيرًا بشار الذي يسير على خطى أبيه.
وبالرغم من أن الكتاب يضم الكثير من عوامل هدم هذه المبادئ إلا أن من بين صفحاته تخرج بعض التحليلات القوية لكيفية اختيار القائد لمساعديه ورجاله، وأيضًا كيفية خوض المعارك والتخطيط لها.