أعلن سوق دمشق للأوراق المالية إيقاف التداول على أسهم شركة “سيريتل” استمرارًا في سياسة التضيق على مالكها رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبحسب بيان صادر عن “السوق” اليوم، الاثنين 1 من حزيران، قررت هيئة الأوراق والأسواق المالية تعليق التداول على أسهم شركة “سيريتل” اعتبارًا من جلسة غد الثلاثاء حتى إشعار آخر.
وأرجع “السوق” سبب ذلك إلى الحرص على حماية حقوق المساهمين في الشركة، و”بناء على أحكام قانون إحداث هيئة الأوراق والأسواق المالية، التي تجيز لمجلس مفوضي الهيئة تعليق تداول أي ورقة مالية إذا رأت الهيئة ضرورة ذلك”.
وجاء ذلك بعد ساعات من تخفيض السعر المرجعي لسهم شركة “سيريتل” بمقدار 153 ليرة في تداولات اليوم، من 7.684 ليرة سورية إلى 7.531 ليرة.
وأرجع سوق دمشق سبب التخفيض إلى عدم وجود طلبات لشراء أسهم الشركة مع عروض للبيع خلال الجلسات الثلاث الأخيرة.
ويعتبر ذلك إصرارًا من قبل حكومة النظام السوري على متابعة الحرب التي شهدت ذروتها خلال الأيام الماضية بين مخلوف وشخصيات مقربة من الأسد، بحسب ما أشار إليه مخلوف في تسجيلاته عبر حسابه في “فيس بوك”.
وكانت حكومة النظام حجزت، في 19 من أيار الماضي، على أموال رامي مخلوف المنقولة وغير المنقولة، لضمان تسديد المبالغ المترتبة عليه لمصلحة “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، التابعة لوزارة الاقتصاد
ورد مخلوف في منشور له، عبر صفحته في “فيس بوك”، أوضح فيه أن الحجز غير قانوني، قائلًا إن “الموضوع هو مع الشركة وليس معي شخصيًا، إضافة إلى المحاولة لإقصائي من إدارة الشركة بالطلب إلى المحكمة لتعيين حارس قضائي يدير الشركة، كل ذلك بذريعة عدم موافقتنا على تسديد المبلغ، وكما تعلمون كل ذلك غير صحيح”.
وأكد أن أصحاب القرار في سوريا يريدون شركة “سيريتل”، وليس لديهم اهتمام آخر سوى بالسيطرة عليها.
وأدى ذلك إلى التضييق على مخلوف من خلال منعه من السفر والحجز على استثماراته في البنوك، واعتقال مديرين تنفيذيين في الشركة، إضافة إلى دفع شخصيات نافذة في الشركة إلى الاستقالة، أبرزهم نائبه وشقيقه إيهاب مخلوف، ورجل الأعمال محمد الجلالي.
–