أعلنت الهيئة البحرية في بنما أنها ستفرض عقوبات هدفها ضبط “تلاعب” السفن التي تحمل علمها.
وذكرت وكالة أنباء “رويترز” أمس، الأحد 31 من أيار، أن بنما قررت فرض عقوبات على السفن التي تحمل علمها، إذا تلاعبت بأجهزة التعرف والتتبع.
وتشمل العقوبات التي هددت المديرية العامة للبحرية التجارية في بنما بفرضها، سحب علم بنما من السفينة، إضافة إلى عقوبة مالية تصل إلى عشرة آلاف دولار أمريكي.
وجاء في بيان الهيئة البحرية، أن “العقوبات تشمل جميع السفن التي تحمل العلم البنمي، والتي تقوم بتعطيل أو تلاعب أو تغيير تشغيل نظام التعرف والتتبع طويل المدى أو نظام التعرف الآلي”.
ونقلت “رويترز” عن رئيس البحرية التجارية في بنما، رافائيل سيغارويستا، أن قرار معاقبة السفن التي لا تلتزم بالقواعد هو جزء من الالتزامات التي تعهدت بها بنما لتجنب عقوبات من المنظمات الدولية.
وأعلنت السلطات البحرية في بنما أنها تراقب أسطولها باستمرار، وستبدأ بإجراء تحقيق داخلي إذا اكتشفت أن جهاز الإرسال والاستقبال للسفينة معطّل أو لا يبلّغ.
ضغط أمريكي
وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 14 من أيار الماضي، مبادئ توجيهية لمساعدة مالكي السفن وشركات التأمين على تجنب العقوبات.
وتتعلق المبادئ المعروفة باسم “الاستشارات البحرية العالمية”، بالعقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري وإيران وكوريا الشمالية، بحسب “رويترز”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها ملتزمة بعرقلة التهرب من العقوبات وتهريب البضائع، بما في ذلك صادرات النفط من إيران، التي فرضتها إدارة ترامب عليها فور انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني في 2018.
وكان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد بيمان، حدد الخطوط الاستشارية البحرية لأول مرة، في 9 من آذار الماضي، وقال بعد ذلك، إن الاستشارة ستحذر، من بين أمور أخرى، الشاحنين من إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال وعدم تخزين النفط الإيراني.
وفي تموز 2019، أعلنت سلطة النقل البحري في بنما سحب علَمها من 60 سفينة تنتهك العقوبات والقوانين الدولية، بما فيها سفن تديرها شركات إيرانية تعمل على نقل النفط إلى سوريا.
تسعة آلاف سفينة
تمتلك بنما، الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى التي لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، أكبر أسطول شحن بحري في العالم، وهو أكبر من أسطولي الولايات المتحدة والصين مجتمعين، بحسب موقع “BBC“.
وحول العالم، ترفع نحو تسعة آلاف سفينة علم بنما، كما تلجأ السفن التي تتعرض للعقوبات إلى تغيير ملكيتها وتسجيلها.
وفي آب 2019، احتجزت سلطات جبل طارق ناقلة النفط “غريس 1” التي تحمل علم بنما، وكانت متجهة إلى سوريا، لخرقها العقوبات المفروضة.
وبعد نحو 45 يومًا من الاحتجاز، سمحت سلطات جبل طارق للناقلة بالإبحار مجددًا، بعد أن غيّرت اسمها إلى “أدريان داريا 1” ورفعت العلم الإيراني، بعد شطب بنما سجلاتها عقب الاحتجاز.
–