معبر “باب الهوى” يسمح بدخول خمسة مرضى سرطان يوميًا إلى تركيا

  • 2020/06/01
  • 6:23 م

مرضى سوريون يستعدون للدخول إلى تركيا عبر معبر باب الهوى- 12 أيلول 2018 (حساب المعبر في تيلغرام)

أعلن معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا السماح بدخول خمسة مرضى سرطان يوميًا للعلاج في تركيا.

وقالت إدارة المعبر في بيان رسمي اليوم، الاثنين 1 من حزيران، إنه تقرر السماح بدخول خمسة مرضى سرطان يوميًا إلى تركيا، بعد التنسيق بين إدارة المعبر والجانب التركي.

ودعت الإدارة المرضى إلى مراجعة العيادات الخارجية لمشفى “باب الهوى”، كل حسب الطبيب المختص بمرضه، مصطحبين معهم أوراقهم الطبية والثبوتية.

وذكرت في بيان سابق، أن دخول المرضى إلى تركيا ما زال متوقفًا باستثناء بعض الحالات الإسعافية المهددة بالوفاة.

وهذه الحالات هي توقف القلب، وتوقف التنفس، والنزيف الدماغي، و”المنفسة”، والحروق الحديثة الكبيرة، وحضانة الأطفال الخدج، وحصار قلب تام.

وكانت حالات مرضى السرطان، بحسب البيان، لا يُقبل دخولها كحالات استثنائية، إلا في حال تعرض المريض إلى توقف للقلب أو للتنفس أو إصابته بزلة تنفسية، ويعتبر مرضى السرطان “حالات باردة”.

ونوهت إدارة المعبر إلى أن “مكتب التنسيق الطبي” هو الوحيد المخوّل بإعطاء التصريحات والقيام بإجراء التحويل للعلاج في تركيا.

وطلبت من المواطنين أخذ المعلومات “حصرًا” من الحسابات الرسمية لمعبر “باب الهوى” على الإنترنت، بسبب انتشار أخبار “غير صحيحة” تخص ملف دخول المرضى إلى تركيا.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” ناشد الحكومة التركية، الأربعاء الماضي، من أجل إعادة افتتاح معبر “باب الهوى” الحدودي لاستقبال الحالات الطبية لتلقي العلاج في المستشفيات التركية.

كما ناشدت نقابة “أطباء الشمال المحرر” الحكومة التركية والجهات المسؤولة عن المعابر لفتح المنافذ الحدودية بين شمال غربي سوريا وتركيا، لا سيما معبر “باب الهوى”، أمام الحالات الطبية الحرجة.

وطالبت تركيا بمواصلة “دعمها الإنساني”، من خلال فتح المعابر الحدودية، وخاصة معبر “باب الهوى”، أمام الحالات التي يستعصي علاجها في المناطق “المحررة” بسبب تردي الوضع الصحي.

وكان معبر “باب الهوى” أُغلق أمام حركة المسافرين والحالات المرضية، في 13 من آذار الماضي، كإجراء احترازي اتخذته تركيا لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وحدت الإجراءات التي اتخذتها سلطات المنافذ الحدودية التركية، من أعداد المرضى الذين يمكن إدخالهم من سوريا لتلقي العلاج.

ودخلت في نيسان الماضي 15 حالة مرضية فقط، وفقًا للمكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

آلية تحديد الحالات

وكان مدير المكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى” الحدودي، مازن علوش، أوضح لعنب بلدي في تواصل سابق، أن السلطات التركية أوقفت دخول المرضى عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، منذ بدء أزمة جائحة فيروس “كورونا”.

وتحدث علوش عن استثناء بعض الحالات “الحرجة للغاية”، حيث يُسمح لها بالدخول من الوالي التركي.

وتُحدد خطورة الحالة الصحية للمريض، بتقديم الجانب السوري تسجيلًا مصوّرًا له، وصورة عن أوراقه الثبوتية، وتقاريره الطبية إلى إدارة المعبر التركي، بحسب علوش.

وفي حال موافقة الجانب التركي، يأتي المريض إلى المعبر ليعاين الإسعاف التركي تلك الحالة هناك، ويقرر فيما إذا كانت تستحق النقل إلى المشافي التركية أم لا.

وبحسب أرقام معبر “باب الهوى”، دخل نحو عشرة آلاف مريض لتلقي العلاج في تركيا خلال عام 2019.

في حين شهد كانون الثاني الماضي دخول نحو ألف و100 مريض بحالة غير حرجة، و658 آخرين بحالة حرجة.

ويعاني الشمال السوري من ضعف في الإمكانات الطبية اللازمة لعلاج الحالات الحرجة، جراء حملات القصف الممنهجة من قبل قوات النظام وروسيا التي استهدفت المشافي والنقاط الطبية.

مقالات متعلقة

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية