“حمص تجمعنا”.. عاصمة الثورة إلى الواجهة
أطلق مجموعة من ناشطي محافظة حمص حملة بعنوان “حمص تجمعنا” اليوم الجمعة 17 تموز، لتسليط الضوء على الحالة الإنسانية التي يعيشها أهالي ريف حمص الشمالي وحي الوعر المحاصر.
وبدأت فعاليات الحملة أول أيام عيد الفطر وانتشر صداها في الشارع بسرعة، بحسب عامر الناصر، أحد منسقي الحملة وصاحب الفكرة، عازيًا السبب إلى كونها “تهتف بمطالب الشارع الأساسية”.
وقال الناصر إن الحملة ستكون على شكل وقفات احتجاجية ومظاهرات في كل من الحولة وحي الوعر وقرية تيرمعلة وبلدة الدار الكبيرة وتلبيسة، وقد بدأت فعليًا اليوم إذ نُظّمت عددٌ من الوقفات والمظاهرات.
وعن هدف الحملة قال الناصر “هي حراك مدني يطالب بهدفين رئيسيين: تشكيل غرفة عمليات مشتركة من كبرى الفصائل العسكرية، ودعم المحكمة القضائية العليا من الفصائل والامتثال لها”، مشيرًا إلى أن “الفكرة جاءت إثر حالة التغييب الواضحة لحمص على كافة الأصعدة وأولها الجانب العسكري، وذلك لتهيئتها من جديد وإعادتها إلى الواجهة كونها عاصمة الثورة”.
ويقف خلف الحملة مجموعة من الناشطين بدعمٍ من أهالي المنطقة ساعين إلى “توحيد الجميع تحت راية واحدة والتوجه لعملٍ يبعث الأمل لدى أهل حمص لأنها ستعود كما كانت عليه بعد الأزمة الصعبة التي تمر بها”، بحسب الناصر.
نقل رأي الشارع لقادة الفصائل أصحاب القرار في الداخل ولأصحاب الرأي في الخارج، من أولويات الحملة في المنطقة التي تعاني من صعوبة في نقل تطورات الأحداث بسبب الحصار المفروض عليها.
ويتمنى الناصر “أن يعود للمحافظة بريقها الذي أضاء سوريا على مدى 4 سنوات من الثورة بعزيمة شبابها الذين تعلموا من دروس الحصار ما لم يتعلمه إلا من عاش وذاق مرارته”، وأضاف “نوجه رسالةً إلى من يريد إبعادنا: سنكسر قيود حصارنا بصبرنا وتوحدنا وسنحاول إعادة البسمة لأطفالنا بعد غياب طويل”.
ويعاني ريف حمص الشمالي من حصار وتضييق تفرضه قوات الأسد كحال حي الوعر، آخر أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بعد اتفاقية سمحت لمقاتلي حمص المدينة الذين أنهكهم الحصار بالخروج إلى الريف ودخول النظام للأحياء القديمة مطلع أيار 2014.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :