نشر المراسل الحربي الروسي، الذي يرافق القوات الروسية في سوريا، أوليغ بلوخين صورًا عبر “تلجرام” اليوم، الاثنين 1 من حزيران، ترصد حركة العبور على الطريق الذي افتُتح قبل يومين بين الرقة وحلب.
وتظهر صور أوليغ حركة عبور حافلات تقل مدنيين على الطريق، كما تبيّن وجود حواجز لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وأخرى تابعة لقوات النظام السوري.
وعاد الطريق للعمل، في 30 من أيار الماضي، بعد توقف دام لسنوات على خلفية خسارة قواتها السيطرة على مناطق واسعة في محافظتي حلب والرقة.
ومن المنتظر أن يسهم فتح الطريق في حل مشكلة التنقل بين الرقة وريفها من جهة والمحافظات الأخرى من جهة ثانية، إضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية لهذه المناطق.
وطريق حلب- الرقة هو جزء من الطريق الدولي المعروف باسم “M4”، الممتد من محافظة الحسكة شرقًا ولغاية مدينة اللاذقية غربًا مرورًا بمدينة حلب.
وأظهرت إحدى صور المراسل الروسي أوليغ عبور صهاريج خاصة بنقل الوقود، يُعتقد أنها تعود لشركة “القاطرجي”، التي تقوم منذ سنوات بنقل النفط بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة النظام السوري، على الرغم من وجود عقوبات أمريكية على الشركة.
ومنذ أن تمكنت روسيا بعد اتفاق مع تركيا من فتح طريق “M4” الواصل بين محافظة الحسكة وعين عيسى، في 25 من أيار الماضي، تحدثت مصادر محلية عن نشاط ملحوظ لصهاريج “القاطرجي” النفطية على “M4”، الذي يشهد وجودًا كبيرًا لدوريات الجيش الأمريكي.
اقرأ أيضًا: اقتصاد وسياسة.. مكاسب روسية من تشغيل “M4” بين الحسكة وحلب
ونشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بعد يوم من افتتاح هذا الطريق صورًا لرتل شاحنات لشركة “القاطرجي” على طريق عين عيسى متوجهًا نحو حقل “رميلان” النفطي في القامشلي، لتصدير النفط من مناطق “قسد” إلى مناطق النظام.
ويوم أمس، أفادت صفحة “الخابور” المحلية بدخول عدد من صهاريج نقل النفط التابعة لشركة “القاطرجي” إلى مناطق سيطرة “قسد” عبر طريق “M4″.
وبرز اسم عائلة القاطرجي خلال السنوات الماضية كوسيط بين تنظيم “الدولة” (في أثناء سيطرته على الآبار) و”قسد” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، لنقل المحروقات من المنطقة الشرقية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، في أيلول 2018، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري والتنظيم، عبر تسهيلها نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات أسلحة وتقديم الدعم المالي.
–