الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن مستثمرين في “ماروتا سيتي”
أعلن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن مستثمرين في مشروع “ماروتا سيتي” في دمشق، بحسب بيان صادر اليوم، الاثنين 1 من حزيران.
ونص القرار الذي اطلعت عليه عنب بلدي على رفع العقوبات عن معن رزق الله هيكل، وهو شريك مؤسس في شركة “أكسيد للتنمية والاستثمار”.
كما رفعت العقوبات عن حيان محمد ناظم قدور، مدير شركة “أكسيد للتنمية والاستثمار”، التي شكلت مع “دمشق القابضة” شركة “المطورون” التي دخلت في استثمار “ماروتا سيتي”.
كما شمل القرار شركة “مطورين المساهمة الخاصة”، وهي مشروع مشترك بقيمة 17.7 مليون دولار أمريكي بين “دمشق الشام القابضة” و”تجاوز للتنمية والاستثمار”، وتشارك في استثمارات “ماروتا سيتي” أيضًا.
وأرجع الاتحاد سبب رفع العقوبات إلى أن هذه الشخصيات “أوقفت سلوكها الخاضع للعقاب”، بحسب البيان.
وعمل ناظم قدور ورزق الله هيكل خلال الأشهر الماضية على رفع العقوبات بعد إعلان الخروج من استثمار “ماروتا سيتي”، بحسب مصدر حقوقي مطلع تحدث لعنب بلدي.
وكان الاتحاد الأوروبي بدأ بفرض عقوبات على شخصيات اقتصادية وسياسية، تشمل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأفراد أسرته، بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، إضافة إلى شركات تتعامل مع النظام.
كما جمّد أصول المصرف المركزي السوري، وفرض قيودًا على العديد من الصادرات والمعدات التكنولوجية لسوريا، وكذلك فرض حظرًا على النفط السوري.
وتقضي العقوبات بتجميد أصول أموال الشخصيات المشمولة بها، ومنع الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وحظر التعامل مع الهيئات والشركات الواردة على لائحة العقوبات.
وجدّد الاتحاد الأوروبي عقوباته على النظام السوري حتى حزيران 2021، وتضم القائمة حتى الآن 273 شخصًا مستهدفين من قبل بتجميد الأصول وحظر السفر، إضافة إلى 70 كيانًا.
و”ماروتا سيتي” مشروع عمراني أعلن عنه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 2012، في منطقة خلف الرازي وبساتين المزة العشوائية، وبدأ العمل به في 2017 من قبل محافظة دمشق وشركة “شام القابضة”، وأطلق عليه “حلم سوريا المنتظر”.
وشهد المشروع خلال عام 2019 دخول مستثمرين ورجال أعمال سوريين، مثل رامي مخلوف وسامر فوز ومازن الترزي.
وفرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على 16 كيانًا وشخصية مقربة من النظام السوري، على رأسها رجل الأعمال سامر فوز.
وقالت “الخزانة الأمريكية” في بيان لها، إن الأسد وقّع على قرار بطرد المواطنين من المناطق الأشد فقرًا لتمهيد الطريق لمشاريع إعادة الإعمار الفاخرة التي يستفيد منها رجال الأعمال المقربون منه، بما في ذلك مشروع “ماروتا سيتي” في دمشق الذي يملك سامر فوز الحصة الأكبر فيه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :