ما هي “معركة بريطانيا الجديدة” في العراق وسوريا؟
وصف وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، قرار المملكة المتحدة بتصعيد العمليات التجسسية لسلاح الجو في العراق وسوريا لدعم عملياته ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ “المعركة الجديدة لبريطانيا”.
وقال فالون، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن المملكة المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تنفذ مهمات تجسسية في سوريا وتقاتل عدوًا “فاشيًا” يقتل المدنيين والمعارضة على حد سواء، ردًا على الانتقادات التي توجه إلى بريطانيا حول مساهمتها الضئيلة في الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وكشف وزير الدفاع عن استخدام بلاده لطائرات Airseeker أمريكية الصنع مجهزة بأجهزة تنصت، يمكن أن تعترض موجات الأجهزة الخليوية والردايو والرسائل النصية والاتصالات الإلكترونية، مؤكدًا أن سلاح الجو البريطاني يعتزم إرسال الطائرة الثانية من نفس النوع إلى العراق وسوريا.
وأضاف فالون أن بريطانيا ستستلم أحدث طائراتها الشهر المقبل قبل سبعة أشهر من موعد تسليمها، وستعمل بعد ذلك بوقت قصير في العراق وسوريا لتقديم الدعم الضروري فى قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتغطي بريطانيا نحو 30% من عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وتعتبر جزءًا من عملية دولية كاملة، بحسب فالون الذي أضاف “يمكن لطائرات التجسس التواصل مع الطيارين والقوات الخاصة البريطانية التي يعتقد أن تتواجد على الأرض شمال العراق وربما في سوريا أيضًا”.
بدوره أكد الجنرال نيك هوتون، رئيس أركان الدفاع، أمس الأربعاء إن سلاح الجو الملكي البريطاني كان “في حدود السرعة والطاقة القصوى”، مشيرًا إلى أن زيادة الإنفاق على الدفاعات سيكون عبر شراء المزيد من طائرات التجسس والطائرات بدون طيار.
وكان رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، أشار في حديثٍ لإذاعة BBC نهاية حزيران الفائت، إلى أن تنظيم “الدولة” يخطط لتنفيذ هجمات رهيبة في بريطانيا داعيًا إلى مواجهته بكافة الوسائل الممكنة، في حين لا يُرجح محللون مشاركة بريطانيا بعمليات جوية في سوريا حتى بعد انتخاب رئيس جديد لحكومة حزب العمل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :