وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” 139 خرقًا من قبل قوات النظام السوري وروسيا، في مناطق شمال غربي سوريا خلال شهر أيار الحالي، بالتزامن مع ازدياد أعداد العائدين من النزوح، والذين بلغت نسبتهم 27.41% حتى إعداد هذا التقرير.
وذكر “منسقو الاستجابة” في تقرير له نشره اليوم، الأحد 31 من أيار، أن الخروقات تركزت من خلال الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة.
ورغم تسجليه عددًا من الطلعات الجوية في المنطقة، أكد عدم تنفيذها استهدافات بغارات جوية.
واعتبر أن وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار الماضي، بعد توثيق هذه الخروقات غير مستقر بشكل كامل، إلا أنه يعتبر صامدًا حتى الآن.
وطالب “منسقو الاستجابة” من الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري العمل على تثبيت وقف إطلاق النار وإيقاف الخروقات للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
ووفقًا لتقرير الفريق الحقوقي فقد بلغت نسبة النازحين غير القادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة قوات النظام السوري وروسيا على قراهم وبلداتهم 46.11%.
وبلغ أعداد النازحين المتبقين في مناطق النزوح نتيجة العمليات العسكرية 755 ألف و830 نازحًا.
في حين وصلت نسبة المهجرين قسرًا (الوافدين من محافظات أخرى) وغير القادرين على العودة إلى البلدات الآمنة نسبيًا بريف إدلب 8.175 من إجمالي النازحين.
ويأتي ذلك في ظل تطورات شهدتها المنطقة إذ أسقط مقاتلون من الفصائل طائرة من دون طيار مزودة بذخائر، في 27 من أيار الحالي، قبل أن تنفجر في أطراف بلدة كفرناصح في ناحية الأتارب بريف حلب الغربي.
كما قصفت قوات النظام السوري مناطق في بلدات الفطيرة وسفوهن وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وخرجت مظاهرة في 25 من أيار، على الطريق الواصل بين بلدة سرمين ومدينة إدلب بريف المحافظة الشرقي، تحت شعار “طوفان العودة”، للتأكيد على حق المهجرين بالعودة إلى منازلهم.
وطالب المتظاهرون بالسيطرة على مناطق تقدم إليها النظام السوري والحليف الروسي، والعودة إلى مناطقهم و”العيش بأمان تحت إشراف الأمم المتحدة”، حسب لافتات رفعوها خلال المظاهرة.
وتضمنت لافتات عبارة “روسيا ليست ضامنًا نزيهًا لشعبنا، بل قاتلًا ومحتلًا”، وأخرى عبارة “عائدون من دون حكم الأسد”، و”سقوط عصابات الأسد يعني استقرار العالم”.
وكان عدد من الناشطين أطلقوا دعوات للتظاهر ثاني أيام عيد الفطر على الطريق بين سرمين وإدلب.
وشارك في المظاهرة أبناء القرى والبلدات والمدن السورية المهجرة وناشطون وأبناء محافظة إدلب.
وأجرى قادة في الجيش التركي، على رأسهم وزير الدفاع، خلوصي أكار، جولة تفقدية على الحدود السورية- التركية، بينما أدى عدد من جنوده صلاة العيد مع الأهالي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال أكار خلال جولته التفقدية، في 23 من أيار الحالي، إنه يعمل “من أجل جعل وقف إطلاق النار في إدلب أمرًا دائمًا”، حسب وكالة “الأناضول“.
وتخضع إدلب وريفها لاتفاق “موسكو” الذي وُقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي.
ونص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة بين قريتي ترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
وتزامن ذلك مع تدريبات عسكرية من قبل النظام السوري، إذ نشرت وكالة“ANNA” الروسية، تسجيلًا يظهر تدريبات لـ”الفرقة 25″ التابعة لـ”قوات النمر” في ريف إدلب الشرقي.
كما أجرت “هيئة تحرير الشام” وفصائل “الجيش الحر” تدريبات عسكرية في المنطقة، تحسبًا لأي معركة في حال شن النظام هجومًا على المنطقة.