إلى سوريا.. 200 ألف طن من الغاز المسال
قالت وكالة رويترز اليوم الخميس إن روسيا تعتزم تزويد سوريا بمئتي ألف طن من الغاز المسال سنويًا عبر منفذ ميناء كيرتش في شبه جزيرة القرم، ما يعتبر مؤشرًا على مزيد من التعاون بين البلدين رغم آمال الغرب حول توقف موسكو عن حماية الأسد والضغط عليه من أجل التنحي.
وكانت موسكو شحنت كميات قليلة من الغاز إلى سوريا عبر المنفذ ذاته قبل ضم شبه جزيرة القرم إليها في آذار 2014، الأمر الذي اعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة انتهاكًا للقانون الدولي، لتُفرض إثرها عقوبات شملت قطاع الأعمال في شبه الجزيرة وقيودًا على استخدام ميناء كيرتش.
بدوره قال أحد التجار لرويترز، “هناك محادثات بخصوص شحن حوالي 200 ألف طن سنويا من غاز البترول المسال إلى كيرتش أولًا ومنها إلى سوريا”، فيما عقّب تاجر آخر في حديثٍ إلى الوكالة “سوريا بحاجة ماسة إلى الوقود الروسي”.
ولم يتضح الوقت الذي ستتم فيه هذا الصفقة، إذ قالت مصادر للوكالة إن شركة SIBUR الروسية ستبيع الغاز المسال عبر تجار لهم علاقات مع الدولة سيوصلون السفينة بعدها إلى سوريا بأنفسهم، في حين أكد متحدث باسم الشركة أنها لن تورد الغاز الطبيعي المسال إلى سوريا، كما لم تجر أي محادثات حول هذا الموضوع.
إلى ذلك، قال محللون مطلعون إن هذه الخطة تهدف إلى إخفاء هوية المورد نظرًا لاحتمال فرض الغرب المزيد من العقوبات، في ظل العقوبات الحالية التي تقيد شحن البضائع من ميناء كيرتش، مشيرين إلى أن “موسكو تنظر في بناء جسر من روسيا إلى شبه جزيرة القرم عبر المضيق”.
ويعمل اثنان فقط من أربع محطات في ميناء كيرتش بشكل متقطع بعض فرض العقوبات.
أحد التجار قال للوكالة إن سوريا أعلنت عن مناقصات لشراء غاز البترول المسال تتراوح قيمتها بين 10 – 20 ألف طن في الشهر، على اعتباره أرخص من الأنواع الأخرى كالبنزين، مضيفًا “تعتبر تركيا أكبر مستهلك لغاز البترول الروسي المسال وتشتري حوالي 1.1 مليون طن سنويًا، وتوقفت عن بيعه منذ كانون الأول بعد أن كانت تعيد بيعه لسوريا في الماضي”.
ولا يخفى دعم روسيا لنظام الأسد سياسيًا وعسكريًا، إذ أكدت التزامها بتنفيذ العقود المبرمة مع سوريا بشأن توريد الأسلحة الخفيفة قبل بداية الحرب، الأمر الذي لم ينكره وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، مشيرًا إلى أن هناك دعمًا مفتوحًا من روسيا وإيران لسوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :