دعا مجلس الشورى في إدلب الفصائل العسكرية في الشمال السوري لـ”توحيد الصف والتلاحم ورفع الجاهزية”.
وقال المجلس في بيان له اليوم، السبت 30 من أيار، إنه يثمن الخطوات والجهود التي تبذلها الفصائل الثورية المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين”، والتحضيرات التي تقوم بها.
ودعا المجلس إلى “المزيد من التكاتف والتعاون والتنسيق ورص الصفوف، للوقوف سدًا منيعًا في وجه العدو”، بحسب تعبيره.
وطالب المجلس من وصفهم بـ “الأحرار” بالالتحاق بالفصائل كونها “السبيل لحماية الأرض والعرض”، معتبرًا أن المعركة مع “المحتل الروسي وأذنابه” مستمرة ولن تتوقف مهما زعموا وتغنوا بالحلول السلمية.
وتأسس “مجلس شورى للشمال السوري”، في شباط 2019، بعد مؤتمر عام عقد في معبر باب الهوى على الحدود التركية، بحضور فعاليات وشرائح في إدلب، ووُضع على رأس أهدافه تأسيس إدارة مدنية موحدة للشمال.
وترأس بسام صهيوني رئاسة المجلس، وكان من أهدافه تشكيل حكومة واحدة للمنطقة، لكن محاولة “هيئة تحرير الشام” التفرد بالقرار في المنطقة، والتدخل في الملفات المدنية، دفعت صهيوني إلى الاستقالة في نيسان الماضي.
وفي 23 من نيسان، انتخب “مجلس الشورى العام” في إدلب وريفها الدكتور الصيدلاني مصطفى الموسى رئيسًا جديدًا له خلفًا لصهيوني.
ويأتي ذلك في ظل أنباء عن حشود عسكرية من جانب قوات النظام السوري على محاور ريف إدلب، وسط مخاوف عودة المعارك بعد هدوء قرابة ثلاثة أشهر.
وتخضع إدلب لاتفاق تركي- روسي، في 5 من آذار الماضي، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
وتنتشر في إدلب عدد من الفصائل العسكري أبزرها “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، و”هيئة تحرير الشام” التي تبسط سيطرتها على معظم المحافظة، إضافة إلى جماعات جهادية ضمن غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، وأبرز هذه الجماعات تنظيم “حراس الدين” الذي رفض الاتفاق.