أوضحت شركة “فيس بوك” أنها لن تتخذ أي إجراء حيال منشور “مثير للجدل” كتبه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعليقًا على الأحداث التي اندلعت في مينيابوليس، بولاية مينيسوتا الأمريكية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرج، في منشور على “فيس بوك”، السبت 30 من أيار، “موقفنا هو أنه يجب أن نتيح أكبر قدر ممكن من التعبير ما لم يتسبب ذلك في خطر وشيك”.
وأكد زوكربيرج أنه يختلف مع مع تصريحات ترامب، لكنه يرى “أن المستخدمين يجب أن يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات بأنفسهم، لأن المساءلة في نهاية المطاف لأولئك الذين في مواقع السلطة لا يمكن أن تحدث إلا عندما يُدقق في خطابهم علنًا”.
وأضاف، أن إدارة “فيس بوك” بحثت عن كثب في مشاركة ترامب التي ناقشت الاحتجاجات في مدينة مينيابوليس، لتقييم ما إذا كانت تنتهك سياسات المنصة، وقررت تركها موجودة لأن الإشارة إلى الحرس الوطني تعني قراءة المشاركة كتحذير بشأن إجراءات الدولة”.
وتأتي تصريحات زوكربيرج، لتوضيح موقف الشركة حول ما إذا كان يجب اتخاذ إجراء ضد مشاركة ترامب التي نشرها على “فيس بوك”، مشيرًا إلى اختلاف منصته عن “تويتر” باعتبار أنها لا تضع تحذيرًا ضمن المشاركة التي تحرض على العنف، وبدلاً من ذلك فإنها تزيلها.
وكان ترامب، شارك تغريدة أثارت الجدل على “تويتر” حول أعمال الشغب التي اندلعت في مينيابوليس، كما شارك المحتوى ذاته على “فيس بوك”.
إلا أن “تويتر” وضع علامة على تغريدة ترامب، على أنها “تمجد العنف”، وقرر في نفس الوقت الإبقاء على التغريدة لأنه رأى أنه “من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة متاحة”.
وأورد ترامب في منشوره المثير للجدل عبارة “عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار”، محذرًا المتظاهرين في مدينة مينيابوليس، الذين خرجوا للاحتجاج بعد مقتل المواطن جورج فلويد على يد الشرطة.
واشتهرت تلك العبارة في ستينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة، إذ كان يستخدمها قائد شرطة ميامي الراحل والتر هيدلي، الذي اشتهر بسياسة “كن صارمًا” ضد المتظاهرين السود.
ووصف ترامب المتظاهرين بـ”قطّاع الطرق”، وهدد بإرسال الحرس الوطني وإنجاز “المهمة بشكل صحيح”.