“تحرير الشام” تبرّر اقتحام النيرب وقتل قيادي سابق في “جند الأقصى”
بررت “هيئة تحرير الشام” اقتحام بلدة النيرب في ريف إدلب، وقتل القيادي السابق في “جند الأقصى” محمد صالح الحسين، الملقب بـ”أبو صطيف”.
وجاءت عملية الاقتحام أمس، الجمعة 29 من أيار، إذ شن عناصر “الهيئة” عمليات دهم واعتقال بهدف اعتقال متهمين بانتمائهم إلى “جند الأقصى”، وتطورت الأمور إلى اشتباكات ما أدى إلى مقتل القيادي السابق.
وقال مسؤول التواصل الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، في محادثة إلكترونية مع عنب بلدي، إن عناصر من “الهيئة” داهموا منزل محمد مصطفى صالح الحسين، لأنه مطلوب للجهاز الأمني لعدد من القضايا الأمنية.
وأضاف أن الحسين رفض تسليم نفسه، واشتبك مع القوة الأمنية التي داهمت منزله وقُتل في أثناء الاشتباك.
واتهمت “الهيئة” الحسين بأنه “كان يقدم دعمًا لوجستيًا لجماعة تنظيم الدولة في منطقة النيرب، عبر تأمين البيوت وأماكن الإقامة، والمساعدة في جمع المعلومات وتزويدهم بها”.
كما اتهمته بالمشاركة في عمليات الخطف وتسليم المخطوفين إلى من أطلقت عليهم “الخوارج”، وتتبّع أماكن مقاتلي المعارضة وتفجيرها في القرية نفسها، بحسب عمر.
وأُسس “جند الأقصى” على يد محمد يوسف العثامنة (أبو عبد العزيز القطري)، أحد قياديي “القاعدة” سابقًا، مطلع عام 2014.
ويُتهم الفصيل بتنفيذ عمليات تصفية ضد مقاتلين وقادة في فصائل المعارضة، كما توجه إليه أصابع الاتهام في تبعيته أو ميوله لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتوصلت “تحرير الشام”، في 2017، إلى اتفاق مع “جند الأقصى” يقضي بخروج الأخير إلى الرقة، بعد اشتباكات بين الفصيلين في ريفي حماة وإدلب.
ويأتي ذلك في ظل جملة من التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه “تحرير الشام” نتيجة الضغوط عليها، وسط معطيات داخلية وخارجية تزداد تعقيدًا، تجعلها في محاولة للبحث عن حلول تطيل عمرها وتحافظ على أثرها في الملف السوري.
وتحاول “تحرير الشام” ترميم الحاضنة الشعبية التي شهدت، خلال الأسابيع الماضية، مظاهرات ضد سياساتها وهتفت ضد قائدها العام، “أبو محمد الجولاني”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :