خرجت مظاهرات في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، طالبت الفصائل العسكرية بالخروج من المدينة، بعد اشتباكات أدت إلى مقتل طفل وشاب مدني، أمس.
وبحسب تسجيلات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الجمعة 29 من أيار، تجمع المئات أمام مبنى السرايا في المدينة، وطالبوا بمحاسبة المذنبين وخروج الفصائل من المدينة.
وهتف المتظاهرون “عفرين حرة حرة.. الفصائل تطلع برا”، “الموت ولا المذلة”، “بندوسهم بندوسهم بالسيف نقطع روسهم”.
كما وجهوا رسالة إلى المسؤولين الأتراك بإيصال ما يجري في المدينة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كون تركيا تعتبر الداعمة والمسؤولة عن المدينة.
عفرين
اما السرايا pic.twitter.com/QWPL6Wczhz— Ahmad Hasan (@binaasorya) May 29, 2020
وجاءت المظاهرات قبل تشييع قتلى الاشتباكات التي دارت، أمس، بين عناصر من فرقة “الحمزة” وعناصر من فصيل “جيش الإسلام”.
ويعود سبب الخلافات إلى دخول عناصر من فرقة “الحمزة” إلى أحد المحلات التجارية العائدة لأهالي الغوطة الشرقية المهجرين، بقصد الشراء، لكن صاحب المحل رفض بيعهم بسبب تراكم الديون عليهم، بحسب بيان صادر عن “أهالي دمشق وريفها في الشمال المحرر” أمس، الخميس 28 من أيار.
ووفقًا للبيان، فإن عناصر فرقة “الحمزة” رموا قنبلة يدوية داخل المحل، ما أدى إلى إصابة طفل وأمه، قبل تجمع الأهالي وإطلاق العناصر النار بشكل مباشر ما أسفر عن مقتل مدني وطفل وإصابة آخرين.
وتطورت الخلافات إلى اشتباكات بين عناصر من “الحمزة” وعناصر تابعين لفصيل “جيش الإسلام”، الذي أعرب عن “حزنه للخلاف الذي نشب بين أفراد من فصائل عسكرية عاملة فيها، ما أدى إلى سقوط أبرياء مدنيين”.
ودعا “جيش الإسلام” إلى “محاكمة الجناة فورًا مهما كانت صفتهم ومكانتهم”، في حين قالت فرقة “الحمزة” التابعة لـ”الفيلق الثاني” إنها ستفتح تحقيقًا في الحادثة وتحاسب المذنبين من عناصرها، وتسلمهم إلى الشرطة العسكرية ليحالوا إلى القضاء وينالوا عقابهم.
ولاقت الاشتباكات ردود فعل غاضبة من قبل سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا بضبط انتشار السلاح والفصائل.
–