ذكر تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن 2% من مساحة مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، مدمر بشكل كامل جراء قصف قوات النظام السوري والطيران الروسي خلال الحملة العسكرية الأخيرة.
وقالت الشبكة في تقرير نشرته اليوم، الجمعة 29 من أيار، إن قرابة 770 نقطة مدمرة في المدينة، 15 منها كانت لمبنى مدمر بشكل كامل، و716 نقطة لمبنى متضرر بشكل متوسط، و36 نقطة لمبنى متضرر بشكل طفيف.
وأضافت أنه “في كل كيلومتر مربع يوجد 90 نقطة تعرضت للدمار (تسع نقاط في كل عشرة هكتارات)، أي إن ما لا يقل عن 2% من مساحة المدينة مدمر بشكل كامل، وقرابة 40% منها مدمر بشكل جزئي”.
واعتمدت “الشبكة” في تقريرها على صور ملتقطة بالأقمار الصناعية بعد سيطرة قوات النظام السوري على المدينة.
وكانت قوات النظام السوري سيطرت، بدعم الطيران الروسي، على مدينة معرة النعمان، في 28 من كانون الثاني الماضي، بعد حملة قصف وصفها ناشطون بـ”الهستيرية والمكثفة”.
وتعتبر المدينة واحدة من المدن الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي، بسبب وقوعها على الطريق الدولي (M5)، الذي طالما سعت روسيا للسيطرة عليه، وشهدت المدينة في بدايات عام 2011 مظاهرات ضد النظام السوري.
وأشارت “الشبكة” إلى أن “التدمير الذي أصاب مدينة معرة النعمان ليس حالة فردية، بل بالإمكان إلى حد بعيد تعميمه على مختلف المدن والبلدات التي يرغب النظام السوري بالسيطرة عليها”.
وأوضحت أن قصف قوات النظام أدى إلى نزوح قرابة مليون شخص منذ كانون الأول 2019، عقب سيطرته على مدن وبلدات جديدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الشمالي الغربي.
وطالبت “الشبكة” مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم، يمنع ويعاقب على جريمة التشريد القسري، ويجبر على وقف عمليات التهجير القسري، وينص بشكل صريح على حق النازحين قسرًا بالعودة الآمنة إلى منازلهم.
وتزامن ذلك مع خروج مظاهرة في مدينة إدلب، اليوم، بعنوان “عودة المدنيين وحمايتهم مسؤولية أممية”، تطالب بعودة المهجرين إلى مدنهم.
كما شهدت إدلب مظاهرات، الاثنين الماضي، تحت عنوان “طوفان العودة”، وطالب المتظاهرون بالسيطرة على مناطق تقدم إليها النظام السوري والحليف الروسي، والعودة إلى مناطقهم و”العيش بأمان تحت إشراف الأمم المتحدة”، حسب لافتات رفعوها خلال المظاهرة.
–