ليست محردة، المدينة الواقعة شمال غرب مدينة حماة، موالية بالمطلق لنظام بشار الأسد، لكن الأخير عمل على تهيئة الأجواء الطائفية منذ العام الثاني للثورة وتعبئة عدد من أبنائها للقتال في صفوف الميليشيات المساندة له، وزجهم وجهًا لوجه مع جيرانهم في الريف الحموي.
ومنذ دخول الثورة منعطفها المسلح مع مطلع العام الثاني، تأسست مجموعات محلية تسلحت بدعم كامل من الأسد لتكون رديفًا في حربه ضد الشعب السوري، ومن أبرزها مجموعة المدعو سيمون الوكيل، قائد قوات الدفاع الوطني، والذي بات اسمه معروفًا في أنحاء المحافظة.
شاركت قوات الوكيل في معارك ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، ومؤخرًا كان لها حضورٌ بارزٌ في معارك سهل الغاب حيث التي اقتحمت بمؤازرة قوات الأسد عدة مدن وبلدات.
الناشط الإعلامي عبادة الحموي من مدينة اللطامنة، أوضح لعنب بلدي توزع المجموعات العسكرية في مدينة محردة، “نحو 500 مقاتل في المدينة يعملون وفق مجموعات منها يتبع للدفاع الوطني بقيادة سيمون الوكيل، وأخرى تتبع لفرع المخابرات الجوية في حماة، وهناك عناصر تعمل مع مجموعة نسور الزوبعة التابعة للحزب القومي السوري”، وأردف “دعمّت هذه القوات بـ 150 عنصرًا إضافيًا من مدينة السقيلبية المجاورة”.
وأشار الحموي، إلى أن حالة من الغضب والتوتر تشهدها مدينة محردة جراء تمركز هذه المجموعات بداخلها وتدخلهم في شؤون الأهالي بشكل مستمر.
واستهدفت فصائل المعارضة حواجز قوات الأسد والدفاع الوطني في محردة عدة مرات خلال العامين الماضيين، إضافة إلى محاولة اقتحامها من قبل جبهة النصرة وفصائل أخرى قبل نحو عام، في حين تستمر قوات الأسد باستهداف الريف الحموي من الحواجز المحيطة بها.
وتعتبر محردة من أكبر مدن الريف الحموي، ويبلغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة معظمهم من الطائفة المسيحية، بحسب إحصائيات محلية، وتتبع لها عدة مدن وقرى أبرزها حلفايا وشيزر.