اتخذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطوة جديدة ضد مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية الحرب الدائرة بين الطرفين.
وأعلن ترامب، الخميس 28 من أيار، قبل التوقيع على القرار الجديد، أن خطوته تهدف إلى “الدفاع عن حرية التعبير في وجه واحدة من أخطر ما تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية.
ولجأ ترامب إلى “إعادة تفسير قانون صادر في عام 1996″، ويقضي بحماية مواقع الإنترنت وشركات التكنولوجيا من الدعاوى القضائية، بحسب ما نقلته محطة “CNN” الأمريكية.
وقالت المحطة إن هذه المحاولة القانونية تهدف إلى “تقليص قوة منصات التواصل الاجتماعي”، كما وصفت خطوة ترامب بـ”التصعيد الدراماتيكي من قبل ترامب في حربه ضد المواقع الإلكترونية التي تحاول التقليل من عدد المعلومات المضللة”.
وأضافت المحطة التلفزيونية الأمريكية أن مسودة القانون الذي وقّعه ترامب، اتهمت وسائل التواصل الاجتماعي “بالتذرع بمبررات غير منطقية ولا أساس لها للرقابة”.
وجاء في المسودة أنه لا يمكن لبلد “يعتز بالديمقراطية كالولايات المتحدة” أن يسمح لمنصات التواصل الاجتماعي باختيار الخطاب الذي يمكن للأمريكيين الوصول إليه، وهو أمر منافٍ للديمقراطية.
ولم تعلّق “فيس بوك” و”تويتر” وغوغل” على الأمر حتى اللحظة.
ما قانون 1996؟
قانون 1996 يعرف أيضًا باسم “قانون آداب الاتصالات”، وتوفر المادة رقم 230 منه حصانة واسعة لمواقع الإنترنت التي تشرف على منصاتها، بحسب “CNN”.
أصل الحرب بين الطرفين
في 26 من أيار الحالي، وسم “تويتر” تغريدتين للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن الانتخابات الأمريكية، على أنهما تحتويان على معلومات مضللة أو كاذبة في سابقة من نوعها، ما دفع الأخير للتهديد بإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا ذلك “خنقًا لحرية التعبير”.
ورد ترامب على هذا الإجراء في تغريدة له، في 27 من أيار الحالي، قال فيها، “تويتر يتدخّل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2020″،
وأضاف في تغريدة ثانية، “تويتر يخنق بالكامل حرية التعبير، وبصفتي رئيسًا لن أسمح لهم بأن يفعلوا ذلك”.
….Twitter is completely stifling FREE SPEECH, and I, as President, will not allow it to happen!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 26, 2020
كما هدد في تغريدة أخرى في اليوم التالي بإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي أو تنظيمها بقوة، بعد أن بدأ الجمهوريون (الحزب الذي ينتمي له) يشعرون أنها تُسكت أصوات المحافظين تمامًا.
.@Twitter is now interfering in the 2020 Presidential Election. They are saying my statement on Mail-In Ballots, which will lead to massive corruption and fraud, is incorrect, based on fact-checking by Fake News CNN and the Amazon Washington Post….
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 26, 2020
ونشب الخلاف بين الطرفين بعد نشر ترامب تغريدة تخص الانتخابات الأمريكية، منتقدًا طريقة التصويت “عبر البريد”، في ظل انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وعدم إمكانية إجرائها في مراكز الاقتراع المعتادة.
وكان ترامب نشر عبر “تويتر” تغريدة قال فيها، “ليست هناك أي طريقة (صفر!)، تكون فيها بطاقات الاقتراع بالبريد أيّ شيء آخر سوى تزوير كبير”.
There is NO WAY (ZERO!) that Mail-In Ballots will be anything less than substantially fraudulent. Mail boxes will be robbed, ballots will be forged & even illegally printed out & fraudulently signed. The Governor of California is sending Ballots to millions of people, anyone…..
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 26, 2020
وتحت هاتين التغريدتين، بات متصفّحو “تويتر” يجدون إخطار الموقع الذي اتخذ شكل علامة تعجب زرقاء، يحثهم على “تقصي الحقائق حول موضوع الاقتراع بالبريد”. “احصل على الحقائق حول الاقتراع بالبريد”.
ووجّههم إلى صفحة تحتوي على مقالات إخبارية ومعلومات حوله، محذرًا من أن ادعاءات ترامب بشأن حصول مثل هذا التزوير خلال الاقتراع بالبريد “خاطئة، ودحضها مدققون”.
وأشار متحدّث باسم “تويتر”، مبررًا هذه الخطوة، إلى أن “هاتين التغريدتين تتضمنان معلومات قد تكون مضللة بشأن عملية التصويت، وقد تم وسمهما لتوفير سياق إضافي حول بطاقات الاقتراع بالمراسلة”.
–