مخلوف يتنازل عن أملاكه لمصلحة شركة “أعمال إنسانية” يمتلكها
أعلن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تنازله عن جميع أسهمه في المصارف وشركات التأمين لمصلحة شركة “راماك الإنسانية” التابعة له.
وفي منشور لمخلوف عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الخميس 28 من أيار، قال فيه إنه بدأ بمعاملة “نقل ملكية كل هذه الأسهم إلى (راماك للمشاريع التنموية والإنسانية) التي هي كما تعلمون وقف لا يورث، وبالتالي أي بيع أو ربح لهذه الأسهم سيعود إلى أعمال الخير بالكامل”.
وأضاف من خلال المنشور “تنازلنا عن هذه الأسهم قد أراحنا كثيرًا وأشعرنا بنشوة وقوة كبيرتين، لأن نزع ملكية الشخص أمر صعب، ولكنّ إعطاءه إلى مؤسسة إنسانية سعادة لا يمكن وصفها (..) فصحة على قلبكم وإن شاء الله تكون عائدات هذه الأسهم رافدة لكل محتاج”.
يأتي هذا التنازل على خلفية حجز حكومة النظام السوري احتياطيًا على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف، ويرجع سبب الحجز لضمان تسديد المبالغ المترتبة عليه لمصلحة “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”.
وجاء الحجز بعد معركة إعلامية بين مخلوف وحكومة النظام، خلال الأسبوعين الماضيين، حول أحقية المبالغ المالية التي تطلبها وزارة الاتصالات منه.
اقرأ أيضًا: فضيحة صفقة الخلوي المغيبة في سوريا
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية صدّقت على تأسيس شركة “إنسانية خاصة” تابعة لمخلوف في شباط عام 2019، تحت اسم شركة “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية المساهمة المغفلة القابضة الخاصة”.
ويُسمح لشركة “راماك الإنسانية” تأسيس شركات، كما يسمح لها القيام بنشاطات في عدة مجالات منها عقاري وتجاري وصناعي وزراعي وخدمي، وفي مجال التعهدات والمقاولات، إضافة إلى الدخول في حصص شركات أخرى.
وكان مخلوف أسس شركة “راماك للمشاريع التنموية والاستثمارية” في تشرين الثاني 2018.
كما توجد شركة سابقة لمخلوف تحت اسم شركة “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية” مؤسسة في 2011، تنشط في المجال الزراعي والثروة الحيوانية.
وفي عام 2011، قرر مخلوف التخلي عن جزء من أرباح أعماله التجارية للأعمال الخيرية في محاولة منه لتحسين صورته في بداية احتجاجات الثورة السورية.
وقال حينها، إنه لا يريد أن يكون “عبئًا على سوريا ولا على شعبها ولا على رئيسها بعد اليوم”.
وخصص وقتها، بحسب تصريحاته، أرباح الأسهم التي يملكها في شركة “سيريتل” لأعمال خيرية وإنسانية وتنموية “تغطي جميع الشرائح المحتاجة في سوريا من درعا الى القامشلي”.
وذكر في تصريحاته أنه لن يدخل في “أي مشاريع جديدة يكون لها مكاسب شخصية، وسأتفرغ للعمل الخيري التنموي والإنساني”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :