قانون المبعدين اللبنانيين في إسرائيل يثير الجدل: حقّن رصاصة
تظاهر عشرات اللبنانيين في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجًا على مشروع قانون عفو خاص عن اللبنانيين المبعدين إلى “إسرائيل”.
وتُعقد اليوم، الخميس 28 من أيار، جلسة تشريعية في قصر “الأونيسكو”، لإقرار قانون عفو عام يشمل المبعدين بعد عام 2000 (عام الانسحاب الإسرائيلي من لبنان).
وليست المرة الأولى التي يُطرح فيها ملف المبعدين على طاولة الساسة اللبنانيين، وأثير خلال الـ20 عامًا الماضية عدة مرات.
وقالت صحيفة “النهار” اللبنانية، إن الكتل المسيحية في مجلس النواب رفضت دمج الملف مع قانون العفو، ليسقط التوافق عليه.
جدل واسع.. حقّن رصاصة
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي آلاف التغريدات والمنشورات الرافضة للقانون، واحتل وسما “#حقّن_رصاصة” و” #عملاء_لا_مبعدين”، صدارة الوسوم الأكثر تداولًا في لبنان في “تويتر”.
"المبعد قسراً" فؤاد رزق إبن عميل لحد تنازل عن جنسيته اللبنانية، والتحق بجيش العدو وتخلى عن دينه واعتنق اليهودية اسمه الان غاي رزق!#حقن_رصاصة pic.twitter.com/mDeOT0jlKZ
— Rachelle Kayrouz || راشيل كيروز (@rachellejayk) May 27, 2020
وكتب المغرد علي أحمد “مرفوض تسميتهم مبعدين. إنهم خونة”.
مرفوض تسميتهم مبعدين انهم خونة
مرفوضة عودتهم، #حقن_رصاصة
ليس من الغريب طرح عودتهم في عهد من طالب بهم عند عودته و من هُرب فاخوري بعهده pic.twitter.com/BBMawf0m9K— Ali Ahmad (@Ali_Ahmad001) May 27, 2020
كما نشر المغردون صورًا قديمة جمعت الرئيس اللبناني الحالي، ميشيل عون، مع قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى دوره في العفو عن المبعدين.
https://twitter.com/TlaisHossien/status/1265731801974280193
ونشر مغردون صورًا للرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل، الذي بحث عقد اتفاق سلام مع إسرائيل عُرف بـ”اتفاق 17 أيار” وسقط في عام 1983، وصورًا للمتهم باغتياله حبيب الشرنوبي.
من جهته، قال النائب في البرلمان اللبناني نديم الجميل، ابن بشير الجميل، عبر حسابه في “توتير”، إن “العميل هو من يدعم فكرة لبنان كوطن بديل، وهو من يقف مع الفلسطيني والسوري ومن معهم ضد من يحارب التوطين”.
مش طالبين من حدا يتصالح مع اي فكرة…
ويللي بدّو يفتح صفحة جديدة ما يربّح التاني جميلة!
العميل هو يللي بيدعم فكرة لبنان وطن بديل!العميل هو يللي بيوقف مع الفلسطيني والسوري والليبي واللي معن ضد يللي عم يحارب التوطين!
ومنكرّر انو في كتير مبعدين،وطنيين اكتر من كثير لبنانيين بالداخل!— Nadim Gemayel (@nadimgemayel) May 26, 2020
كما اعتبر الجميل في تغريدة أخرى أن حق عودة أي لبناني مبعد إلى وطنه هو “حق مقدس”.
مش ممكن اليوم يقطع و ما نتذكر و نطالب بعودة كل لبناني مبعد إلى الأراضي المقدسة.
عودتن إلى لبنان دون أي قيد أو شرط حق مقدس كون هل دولة بالذات تخلت عنّن و طول عمرا اعتبرتن مواطنين درجة تانية و كونن هني بالذات وطنيين أكتر من كتير ناس بيعتبروا حالن لبنانيين إنما هني مجرد أداة للخارج— Nadim Gemayel (@nadimgemayel) May 25, 2020
عامر الفاخوري والمبعدون
قانون العفو الذي أسال حبر الصحافة العربية واللبنانية، سبقه تفجر قضية عودة عامر الفاخوري من الولايات المتحدة إلى لبنان في العام 2019، وتصريحات وزير الخارجية اللبناني الأسبق، جبران باسيل.
وقال باسيل، في 14 من تموز 2019، عقب زيارته للبلدات الجنوبية المحاذية للأراضي المحتلة، إنه “من حق المبعدين العودة إلى وطنهم”.
والفاخوري هو الآمر السابق لسجن الخيام، الذي اعتقل عشرات اللبنانيين الذين تعرضوا للتعذيب في المناطق التي سيطر عليها ما عرف بـ”جيش لبنان الجنوبي” بقيادة انطوان لحد.
وسبق لنائبة التيار الوطني الحر للشؤون السياسية مي خريش أن قالت في تصريحات لقناة “الجديد” اللبنانية، في 14 من أيلول 2019، إن اللبنانيين الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية يخدمون إسرائيل لا لبنان، لذا فالتيار، بحسب تعبيرها، مع عودتهم، ومع محاكمة من أجرم منهم بحق لبنان.
وعلى موقع الرئيس اللبناني الأسبق، سامي الجميل، نُشر قانون في عام 2014 مكون من أربع مواد قانونية يشرح قانون عودة المبعدين خلال فترة زمنية معينة.
وبحسب القانون، يُمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 من كانون الأول لعام 2000، وتُسقط دعاوى الحق العام والأحكام وجميع المحاكمات وتُكف التعقبات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :