تعرضت دورية أمريكية لرمي بالحجارة من قبل سكان قرى بريف بلدة تل تمر بمحافظة الحسكة، التي تتقاسم السيطرة عليها قوات النظام السوري و”الإدارة الذاتية”، بالتزامن مع تسيير روسيا وتركيا دورية مشتركة شمال شرقي سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الخميس 28 من أيار، إن أهالي قريتي القاهرة والدشيشة اعترضوا مدرعات أمريكية.
ونشرت “سانا” صورًا تظهر عمليات رشق بالعربات الأمريكية، وقالت إن الدورية “عادت أدراجها”.
ولم ينشر التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أي تعليق حتى الساعة حول الحادثة.
وتعرضت الدوريات الأمريكية عدة مرات لرمي بالحجارة من قبل موالين للنظام السوري بريف الحسكة، كان آخرها في آذار الماضي، في قرية الكوزلية غرب بلدة تل تمر شمالي محافظة الحسكة، وهي كانت المرة الثانية في نفس الشهر.
وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا، اليوم، تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية في محيط مدينة عين العرب، تنفيذًا لاتفاق “سوتشي” الذي أنهى عملية تركيا العسكرية في شرق الفرات ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وبحسب وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، فإن الدورية بدأت من قرية غريب الحدودية مع تركيا، وضمت أربع مدرعات من كل جانب، إضافة إلى مروحيتين روسيتين.
وسارت الدورية في قرى غريب وعليشار وكورتك وتل حاجب وهولاقي وايتويران تحتاني وخراب ناس، وفي قرى أخرى تقع على هذا الخط، وفق الوكالة.
وهذه الدورية الثانية للشرطة العسكرية الروسية والجيش التركي في عين العرب خلال أسبوع.
وتخضع مدينة عين العرب (كوباني) لسيطرة “الوحدات”، ودخلتها قوات النظام السوري منتصف تشرين الأول 2019، ضمن اتفاق مبرم مع “الوحدات” على خلفية عملية “نبع السلام” التركية.
وينص اتفاق “سوتشي” الذي توصل إليه الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 22 من تشرين الأول 2019، على سحب كل عناصر “الوحدات” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وجاء في الاتفاق العمل على تسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين، وهما مناطق عملية “نبع السلام” التي تخضع للسيطرة التركية.
وبعد يوم واحد من توقيع الاتفاق، دخل أول رتل للشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة عين العرب.
–