كتب جيريمي بيندر في بيزنس إنسايدر
عقب التوقيع على اتفاق نووي تاريخي بين ايران ودول الست، قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه يتوقع من إيران زيادة دعمها لـ “القضايا العادلة” في جميع أنحاء المنطقة.
وقال الأسد في رسالة تهنئة للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي عبر وكالة سانا الرسمية وترجمتها رويترز، “نحن واثقون من أن جمهورية إيران الإسلامية ستدعم، بشكل أكبر، القضايا العادلة للدول وستعمل من أجل السلام و الاستقرار في المنطقة والعالم”.
وتعتبر إيران الداعم الرئيسي لنظام الأسد المحاصر في سوريا، وحتى في ظل العقوبات الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، كانت طهران قادرة على تزويد سوريا بحوالي 60 ألف برميل من النفط يوميًا. كل ذلك سيسمح لسوريا بمواصلة القتال ضد كل من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتنظيم القاعدة وفصائل المعارضة الأكثر اعتدالًا في البلاد.
وكانت إيران إحدى الموردين الرئيسيين من بين القوى العاملة في الصراع السوري، ويقال إن طهران أرسلت المئات من المهاجرين الأفغان غير الشرعيين للقتال في الخطوط الأمامية كوقود للحرب في سوريا.
من الصعب أن نحدد بالضبط كيف خاض العديد من الأفغان في سوريا القتال من أجل الأسد، لكن صحيفة شبيغل قدرت عدد الأفغان الذين قتلوا في حلب ودمشق وحدهما، بـ 700 شخص.
وهذا الأمر لا يأخذ بعين الاعتبار أفراد الجيش الإيراني المجندين للقتال، فقد قدرت مصادر في البلاد أن حوالي 7 آلاف مقاتل إيراني وعراقي أرسلوا إلى سوريا خلال بضعة أسابيع منذ بداية حزيران الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أواخر نيسان الماضي أن الإيرانيين الداعمين لحزب الله يقودون القتال في الكثير من الأماكن على حساب القادة السوريين.
وتمكنت إيران من دعم الأسد في الوقت الذي تدعم فيه أيضًا وكلاءها في اليمن والعراق، حتى في ظل العقوبات. الآن برفع العقوبات بعد الاتفاق النووي، سيكون لطهران فرصة أكبر بكثير من أي وقت لزيادة نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وكتب المدير التنفيذي في صحيفة فورن بوليسي، ديفيد روثكوبف مؤخرًا، “على سبيل المثال لو حصل الإيرانيون على 100 مليار دولار واستخدموا 90% منها في دعم الاقتصاد، فإن الـ 10 مليارات المتبقية سيؤثر استخدامها بشكل كبير في عدة أماكن مثل سوريا والعراق واليمن”، مضيفًا “لا أحد من الخبراء الإقليميين الذي تربطني بهم مؤخرًا علاقة شعر أن الإيرانيين سيستخدمون العشر مليارات الباقية من الأموال لدعم سياسيتهم الإقليمية”.
يدرك الأسد جيدًا الآثار المترتبة على الاتفاق النووي، ومن المحتمل أن يكون أكثر سعادة بنتيجة هذ الاتفاق.
نشر في 14 تموز وترجمته عنب بلدي، لقراءة المقال باللغة الإنكليزية من المصدر اضغط هنا.