عقد ضباط من قوات النظام السوري اجتماعًا مع شخصيات من درعا ضمن ما يسمى “اللجنة المركزية”، من أجل بحث الأوضاع في ريف درعا الغربي بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاجتماع عُقد أمس، الاثنين 25 من أيار، وضم قائد “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة، غياث دلة، ورئيس اللجنة الأمنية، حسام لوقا، ورئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي.
وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تعزيز حواجز الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام في الريف الغربي، وتعزيز حاجز مساكن جلين الذي كان يسيطر عليه الأمن العسكري، قبل الهجوم عليه في آذار الماضي.
وأشار المراسل إلى أن ضباط قوات النظام قاموا بجولة شملت نقاط الفرقة الرابعة حتى معسكر زيزون ومعسكر الصاعقة.
ونقل المراسل عن قيادي سابق في الجيش الحر، حضر الاجتماع، أن قيادة الفرقة الرابعة وصفت الحواجز الحالية بأنها “متسيبة وغير ملتزمة بالدوام على النقاط، وأنهم بصدد تعزيز وتطعيم الحواجز بعناصر جديدة تابعة للفرقة الرابعة”.
ويعتبر الاتفاق توسيعًا لسيطرة النظام السوري في مناطق ريف درعا الغربي عبر تدعيم حواجزه في المنطقة.
وكانت المنطقة شهدت خلال الأسابيع الماضية، توترًا عبر الهجوم على حواجز للنظام تبعه إرسال تعزيزات عسكرية من قبل الفرقة الرابعة قادمة من دمشق، ضمت عربات عسكرية وعناصر.
وأدى ذلك إلى حالة من الاحتقان لدى الأهالي والتخوف من قيام هذه الحشود بأي عمل عسكري يجر المنطقة إلى فوضى وحرب مفتوحة تذهب بعملية “التسوية” التي ضمنها الروسي أدراج الرياح.
وكان قائد القوات الروسية في الجنوب السوري عقد في 15 من أيار الحالي، اجتماعًا مع “اللجنة المركزية” التي شُكلت بعد دخول النظام إلى المنطقة الجنوبية، من شخصيات مدنية وقادة في “الجيش الحر”، ومهمتها تمثيل الأهالي والحوار مع النظام والروس ونقل المطالب.
وبحسب ما أكده الناطق باسم “اللجنة المركزية” المحامي عدنان المسالمة، لعنب بلدي، حينها، فإن الجانب الروسي أكد للجنة أنه يعمل بشكل جدي ومكثف لمنع وقوع أي حوادث أو أي عمل عسكري في المنطقة، مبررًا حشود قوات النظام لأسباب عسكرية أخرى ليست غايتها اقتحام المنطقة.