شهد الجنوب السوري توترًا أفضى إلى قصف الجيش الإسرائيلي إحدى نقاط الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، بعد زيارة لوزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي أيوب.
وقال مراسل عنب بلدي في القنيطرة اليوم، الاثنين 25 من أيار، إن طيران الاستطلاع الإسرائيلي حلّق بشكل مكثف في سماء القنيطرة.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف، أمس، بقذائف المدفعية مجموعة رصد تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيلي، وفق مراسلنا.
ولفت المراسل إلى أن مكان الاستهداف طال جنوب غرب بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، مضيفًا أن الحادثة تبعها إطلاق إسرائيل قنابل ضوئية في المنطقة.
وسبقت هذا التوتر بساعات قليلة، زيارة أجراها وزير الدفاع السوري إلى المنطقة الجنوبية.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) صورًا لأيوب في نقاط عسكرية متقدمة، وقالت “سانا” إن الزيارة جاءت بمناسبة عيد الفطر.
وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، قالت إن المنطقة التي شهدت إطلاق قنابل ضوئية، سُمعت فيها أصوات انفجارات، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عنها.
ومطلع أيار الحالي، قالت “سانا” إن مروحيات إسرائيلية شنت هجومًا بالصواريخ على مواقع لقوات النظام في المنطقة الجنوبية.
ولم يصدر عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، حينها، أي تعليق حول عمليات القصف، إذ لا تصرح المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن الضربات العسكرية التي تنفذها في سوريا خلال السنوات الماضية، إلا في حالات تصفها بـ”الدفاعية”.
وسبق هذا القصف قيام النظام السوري و”حزب الله” اللبناني بتعزيز قواتهما في محافظة القنيطرة.
وتستهدف إسرائيل بشكل متكرر مواقع عسكرية سورية تقول إنها تحت سيطرة “حزب الله” اللبناني، كما تقصف ما تقول إنها أسلحة إيرانية وصواريخ يتم إرسالها إلى الحزب عن طريق سوريا.
–