فتحت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحقيقًا للبحث في أسباب الاقتتال الذي وقع بين عشيرتي البكير والبوفريو في ريف دير الزور الشمالي، وأوقع نحو 14 قتيلًا من الطرفين.
وقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد”، أحمد خبيل، اليوم الأحد 24 من أيار، خلال اجتماع عشائري، إن التحقيق تشرف عليه القوات العسكرية التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
وأشار إلى أن نتائج التحقيق ستشرف عليها محاكم خاصة في شمال شرقي سوريا، وأنه ستجري محاسبة المسؤول عن هذه المجزرة، على حد قوله.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أمس، نقلًا عن شهود عيان، أن عائلة العفيف، وهي من عشيرة البكير هاجمت، أفراد عشيرة البوفريو في القرية، بعد اتهامهم بقتل أحد أبنائها في قرية ماشخ بريف دير الزور.
ولفت الشهود إلى أن الهجوم جرى في وقت كان فيه أفراد البوفريو نائمين في بيوتهم، حيث اندلعت الاشتباكات بعد ذلك بين الطرفين.
وأوقعت الاشتباكات عشرة قتلى من البوفريو وأربعة من البكير.
وأشار المراسل إلى أن هناك ثأرًا قديمًا بين عائلة العفيف من البكير وأفراد عشيرة البوفريو في قرية ماشخ.
اقرأ أيضًا: مناشدات لإيقافه.. اقتتال عشائري في دير الزور يوقع قتلى وجرحى
قائد “مجلس دير الزور العسكري”، لفت إلى أن الاقتتال بين العشائر تكرر في الفترة الماضية، وأنه أوقع عددًا من القتلى.
وأشار خبيل إلى أن الاقتتال بين البوفريو والبكير في ماشخ ليس جديدًا، وله خلفيات كثيرة، لم يذكرها.
وشدد خبيل على ضرورة أن يكون هناك قوانين عشائرية وقانونية تضمن الأمن والسلم في دير الزور، ذات الثقل العشائري في المنطقة.
وكانت صفحات محلية، تحدثت عن قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بزرع الفتنة بين عشيرتي البوفريو والبكير في قرية ماشخ.
وقال مراسل عنب بلدي، أمس، إن قوات “قسد” لم تتدخل على الفور لوقف الاقتتال، حيث تم قطع الطرق عن قرية ماشخ لعدة ساعات.
ووفق صفحة “فرات بوست” المحلية، فإن الهجوم على منازل البوفريو في ماشخ كان منظمًا، حيث حوصرت المنازل بآليات تابعة لـ”قسد” من نوع “همر”، بهدف منع الخروج من المنطقة.
ورفض قائد “مجلس دير الزور العسكري” الاتهامات التي تعرضت لها قواته بالوقوف في صف عشيرة على حساب أخرى، وقال إن قواته في خدمة جميع مكونات الشعب، وفق تعبيره.
–