هبطت طائرة مساعدات تابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية “العال” في مدينة اسطنبول التركية.
وقال القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في أنقرة، روي جلعاد في تغريدة عبر “تويتر”، اليوم الأحد 24 من أيار، إن هذه أول طائرة شحن مساعدات تهبط في اسطنبول منذ أكثر من عشرة أعوام.
وآخر طائرة مساعدت إسرائيلية وصلت إلى تركيا كانت في عام 2011، بعد الزلزال الذي ضرب ولاية “وان” التركية، بحسب موقع “Haber Turk” التركي.
ويأتي هبوط الطائرة في ظل علاقات متباينة بين الطرفين، تراوحت بين الهجوم الإعلامي المتبادل والغزل الحذر، وسط ملفات إقليمية شائكة.
First #ElAL cargo flight to #Istanbul after more than ten years. Congratulations #ELAL pic.twitter.com/YKwQ7ZETRA
— Roey Gilad (@RoeyGilad) May 24, 2020
وقال حساب “إسرائيل بالتركية”، التابع للحكومة الإسرائيلية، إن هذه الخطوة “ستساعد على وصول التجارة بين الطرفين إلى مستويات قياسية” من خلال رحلات الطيران المتبادلة.
10 yıl aradan sonra ilk kez bir @EL_AL_AIRLINES kargo uçağı bu sabah İstanbul'a iniş yaptı. Bugünden sonra, #THY'nin yanı sıra ELAL da #TelAviv–#İstanbul arasında karşılıklı uçuşlar gerçekleştirerek iki ülke arasındaki ticaretin yeni rekor seviyelere ulaşmasına katkı sağlayacak. pic.twitter.com/ouDjIxH0Es
— İsrail Türkiye'de (@IsraelinTurkey) May 24, 2020
ولم يصدر أي تعليق من السلطات التركية على وصول الطائرة.
مساعدات تركية سابقة
وسبق أن أرسلت تركيا إلى إسرائيل معدات للوقاية من جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، وقالت أنقرة حينها إنها مساعدات للفلسطينيين.
وقال موقع “Times Of Israel” في 10 من نيسان الماضي، إن الصفقة “تجارية بحتة” وليست موجهة للفلسطينيين.
ونقل الموقع عن مجلة “بلومبيرغ” الأمريكية قولها إن أنقرة وافقت على بيع معدات طبية لإسرائيل “لأسباب إنسانية”، وبالتالي سمحت الأخيرة بمساعدات تركية للفلسطينيين.
في حين نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر لم تسمها أن التقرير غير دقيق، ولا توجد أي مساعدات لفلسطين.
وذكر الموقع أن تركيا تأتي في المرتبة السابعة على قوائم تصدير المنتجات الإسرائيلية في عام 2019.
وسبق أن قال موقع “دنيا الوطن” الفلسطيني، في 5 من أيار الحالي، إن وزارة الصحة الفلسطينية تسلمت شحنة مساعدات طبية من الحكومة التركية.
ونقل الموقع عن وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قولها إن قسمًا المساعدات سيوزع على المراكز الصحية في قطاع غزة.
علاقات متوترة وغزل متجدد
وشهدت العلاقات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، توترات سياسية متباينة منذ بداية الألفية الجديدة، بما في ذلك هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة “مرمرة” التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة في عام 2008.
تبع ذلك توترات تتعلق باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا ولبيبا العام الماضي 2019، والتي ترتبط بمساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال تقرير نشره موقع “Middle East Eye” البريطاني، في 14 من أيار الحالي، إن إسرائيل تحاول إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع أنقرة.
وطردت أنقرة سفير إسرائيل لديها في عام 2018 بسبب هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، كما استدعت سفيرها لدى الأولى للتشاور، وهو ما دفع السلطات الإسرائيلية لطرد القنصل التركي في القدس.
ونقل الموقع البريطاني عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله إن كلا الطرفين لديهما “مصالح مشتركة” تتمثل في الملف السوري والغاز في شرق المتوسط.
وأشار التقرير إلى أن هذه التصريحات تزامنت مع تداول أخبار حول نية إسرائيل توقيع اتفاقية مشابهة للاتفاقية الليبية- التركية مع أنقرة، وهو ما من شأنه إضعاف محاولات اليونان للوقوف بوجه الطموحات التركية.
وسبق أن نشر الحساب الرسمي لإسرائيل، في “تويتر”، تغريدةً في الفترة نفسها، قال فيها إن إسرائيل “فخورة بعلاقاتها الدبلوماسية مع تركيا”.
We are proud of our diplomatic relations with Turkey. We hope our ties grow even stronger in the future. Sending love to all of our #Turkish followers!
— Dr. Arnold Clevs b2839 #HowArnoldSurvived (@Israel) May 7, 2020
كما ربط التقرير بين الأخبار المتداولة وغياب إسرائيل عن البيان الخماسي من اليونان وقبرص وفرنسا ومصر والإمارات، والذي هاجم التحركات البحرية التركية ومساعداتها لحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليًا.
لكن مصدر الموقع البريطاني نفى وجود أي نية لدى إسرائيل لتوقيع اتفاق مشابه للاتفاق الليبي- التركي، معتبرًا أن إسرائيل لم تكن جزءًا من المجموعة حتى توقع على البيان.