الباب – عاصم ملحم
في صيدليته ومن بين أدويته وعقاقيره، بث براء المنلا برنامجه الرمضاني المتعلق بالأدوية والنصائح الطبية الدوائية عبر “يوتيوب” و”فيسبوك”، ومثله بلال حمشو، الذي قدم نصائحه الدعوية للصائمين المحجورين في منازلهم في رمضان بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
براء وبلال اللذان يعيشان في مدينة الباب بريف حلب، تحدثا لعنب بلدي عن تجربتهما الأولى في تصوير وعرض البرامج الرمضانية على مواقع التواصل، والعوائق التي واجهتهما ومتابعات الناس لهما.
“كل يوم معلومة طبية”
برنامج يومي قدمه براء المنلا، تحدث عن الدواء وآثاره الجانبية وبعض النصائح المتعلقة باستخدامات الأدوية، بمدة لا تتجاوز خمس دقائق للحلقة، عُرض بشكل يومي خلال رمضان على “يوتيوب” و”فيس بوك”.
براء أعد برنامجه ليكون بسيطًا بأسلوبه ومعلوماته مستهدفًا عموم الناس، وليس أهل الاختصاص، فهو يرى أن أهالي مدينة الباب (ريف حلب الشمالي) بحاجة لزيادة التوعية الدوائية، بحسب ما قاله لعنب بلدي.
ورغم المصاعب التي اعترضت فريق عمله، يرى براء أن البرنامج لاقى رواجًا جيدًا، إذ أصبح الناس يطلبون منه، عن طريق التعليق على الفيديو أو المراسلة، الحديث عن مواضيع متكررة في حياتهم الطبية، وهو ما يجعله يخطط لتطوير البرنامج والاستمرار في تقديمه وعرضه بعد شهر رمضان.
“دروس رمضانية”
فكرة برنامج بلال حمشو تقوم على تعويض منع إقامة الدروس في المساجد بسبب تفشي فيروس “كورونا”، بالعمل الدعوي والنصح والإرشاد للصائمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بلال قال لعنب بلدي إن حلقات برنامجه تتضمن دروسًا يومية ونصائح يتعلق كثير منها بالصيام، إضافة للحديث عن بعض فضائل الأخلاق المهمة للمجتمع، وفق تعبيره.
وأشار بلال إلى أن الرسالة من البرنامج عنوانها “كن إيجابيًا”، بمعنى عدم الاستسلام للظروف مهما بلغت درجة صعوبتها، وفق قوله.
“هذه المرة الأولى التي أصور برنامجًا رمضانيًا، وبمجهود شخصي”، يقول بلال، مضيفًا أن التصوير كان عن طريق كاميرا الهاتف المحمول لعدم توفر مستلزمات التصوير الاحترافية، وهو ما تسبب ببعض المشاكل الفنية في الحلقات الأولى.
ورغم أن نسبة متابعة البرنامج ليست كبيرة، كما قال حمشو، فإنه لاقى استحسان المتابعين الذين كانوا ينتظرون موعد نشر الحلقة، من خلال تعليقات الثناء والشكر.
آراء متابعين
أحمد الجبلي من أهالي مدينة الباب، تابع برنامج “كل يوم معلومة طبية”، وقال لعنب بلدي إن البرنامج يستحق المتابعة لاحتوائه على معلومات وفوائد قيمة، قُدمت بشكل بسيط، وبرأيه فإن البرامج على مواقع التواصل أصبحت مناسبة ومقبولة أكثر من البرامج التلفزيونية.
محمد الخير من سكان مدينة الباب، تابع البرنامجين، ومن خلال حديثه لعنب بلدي، وصفهما بالجيدين كتجربة أولى لإطلاق برامج كاملة في مدينة الباب.
وقال محمد إن المعلومات في كلا البرنامجين كانت سهلة وخفيفة على الصائم، كما أنها مفيدة وأفضل من برامج المسابقات والفوازير.
وأضاف أن معلومات برنامج “دروس رمضانية” كانت مناسبة، وقد حاول أن يخرج عن نمطية البرامج الدينية المعتادة، واستطاع زرع فكرة أو أكثر في ذهن كل متابع.