إدلب.. العريدي يحذر “الجماعات الجهادية” من الخضوع للتفاهمات الدولية
حذر القيادي في تنظيم “حراس الدين” الموجود في الشمال السوري، سامي العريدي، من أطلق عليها “الجماعات الجهادية” من الخضوع للتفاهمات الدولية.
وقال العريدي في تسجيل مصور تحت عنوان “مكمن الداء” نشرته مؤسسة “شام الرباط” السبت، 23 من أيار، إن “حال الجماعة الجهادية التي تطرق باب الركون إلى وعود الطواغيت أو التفاهمات الدولية، كحال الجماعة الدعوية التي تسلك سبل الديمقراطية، لتحكيم شرع رب البرية، فكلاهما يسير في سراب، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا”.
وأضاف العريدي أن “التعامل مع الكافرين في السلم والحرب والسلب والإيجاب، لا بد من ضبطه بضوابط الشرع والطاعة المطلقة لله، ومراقبة ذلك من أهل العلم وأصحاب التقوى والخبرة والدراية في سبل المجرمين، حتى لا يقع العبادة في الركون إلى الأعداء أو طاعة الكافرين”.
ولم يفصح العريدي عن المقصود في حديثه، إلى أنها إشارة ضمنية إلى “هيئة تحرير الشام” في إدلب، التي وافقت بشكل غير مباشر على مرور الدوريات التركية- الروسية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
واعتبر العريدي أن “طاعة المجرمين والركون إلى الظالمين لا تأتي بخير”، موجهًا رسالة إلى “الجماعة” في الساحة بعدم تبرير قبولها للتفاهمات الدولية، واصفًا إياها بـ”الخديعة”.
وقال، “لا يخدعنا البعض ويلبس علينا ركونه للمجرمين وإلى الاتفاقات والتفاهمات الدولية، بحجة السياسة الشرعية والمصالح المرعية”.
ويأتي حديث العريدي في ظل توتر بين “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “حراس الدين”، خلال الأشهر الماضية، أدى إلى معارك واشتباكات بين الطرفين، كان آخرها الأسبوع الماضي في عرب سعيد بريف إدلب.
وكان فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية وضع، عبر حسابه في “توتير”، في أيلول 2019، “جائزة نقدية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لتشخيص ثلاثة من قادة جماعة حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا”.
والقادة هم: سامي العريدي، وهو مواطن أردني يعرف باسم “أبو محمد الشامي”، وهو أحد كبار المسؤولين الشرعيين في تنظيم “حراس الدين”، إلى جانب قائد التنظيم فاروق السوري (أبو همام الشامي)، وأبو عبد الكريم المصري (مصري الجنسية)، وهو عضو في مجلس الشورى.
ويعتبر “حراس الدين” فرعًا لتنظيم “القاعدة” في سوريا، وأحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي تضم مجموعة من التشكيلات الجهادية، ويتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.
وكانت الغرفة رفضت في آذار الماضي، اتفاق “موسكو” الذي توصل إليه الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول إدلب وتسيير دوريات مشتركة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :