الأسعار تسرق بهجة العيد.. تجارة الملابس تتراجع في القنيطرة

  • 2020/05/24
  • 11:34 ص

أسواق القنيطرة قبيل العيد (وكالة سانا)

عنب بلدي – القنيطرة

كما بقية المحافظات السورية، يواجه أهالي مدينة القنيطرة جنوبي سوريا ارتفاعًا حادًا في الأسعار، الأمر الذي يؤثر على الحركة التجارية، خاصة فيما يخص السلع التي تعد كمالية، كالملابس.

إذ تأثرت الأسعار بارتفاع سعر صرف الدولار إلى نحو 1800 ليرة سورية خلال الأسبوع الثالث من أيار الحالي، لعوامل عدة أبرزها الأثر الاقتصادي للإجراءات التي اتخذتها حكومة النظام للتصدي لجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والصراع الدائر بين رجل الأعمال رامي مخلوف والحكومة السورية.

مراسل عنب بلدي في القنيطرة جال في الأسواق خلال فترة التحضيرات لعيد الفطر، الذي يوافق 24 من أيار الحالي، ورصد حركة شراء الملابس وأسعار بعض السلع وانطباعات باعة ومشترين.

أضعاف الأسعار مقارنة مع 2019

أحد البائعين قدّر ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 75% و120% مقارنة مع عام 2019، متوقعًا أن يستمر الارتفاع في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

على سبيل المثال، وفي مقارنة مع الأسعار في 2019، يصل وسطي سعر فستان للفتيات إلى 20 ألف ليرة، بعدما كان في حدود عشرة آلاف عام 2019.

ويصل سعر بنطال “جينز” للأطفال إلى ستة آلاف ليرة، بعد أن كان مسعرًا بألفين و500 ليرة عام 2019، وسعر كنزة الأطفال خمسة آلاف ليرة بعد ما كانت تباع بألفين سابقًا.

وتتأثر أسعار الألبسة بنوعها وجودة قماشها أيضًا، لكنها غالبًا صناعة ورشات محلية، و”قصّاتها” تتشابه إلى حد كبير، الأمر الذي يجعل الأسعار متقاربة عمومًا، وبعيدة عن القدرة الشرائية للسكان.

حركة السوق تتراجع

أثّر ارتفاع الأسعار على مبيعات الملابس وجعلها تقل خلال العام الحالي بنسبة تصل إلى أكثر من 50% عن مبيعات عام 2019، بحسب تقديرات أحد باعة ملابس الأطفال.

البائع أرجع ارتفاع الأسعار إلى تدهور قيمة الليرة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف شحن البضائع بين المحافظات بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، مع المبالغ المالية التي تأخذها الحواجز الأمنية لقوات النظام لتمرير هذه البضائع، تفاديًا لإفراغها وإعادة تحميلها في الشاحنات.

مراسل عنب بلدي رصد حالة من التردد بين بعض المشترين، فوالدة ثلاثة أطفال وموظفة حكومية اشتكت من أن قطعة ملابس لكل من أطفالها تكلّف مبلغ 45 ألف ليرة سورية، بينما لا يتجاوز راتبها 60 ألفًا.

ولم يقتصر ارتفاع الأسعار الارتفاع على ملابس الأطفال وحسب، بل شمل أيضًا الملابس النسائية والرجالية، وحتى الأحذية، في ظل تردٍّ كبير في القدرة الشرائية للسوريين.

وقدرت الأمم المتحدة نسبة السوريين تحت خط الفقر بـ83%، بحسب تقريرها السنوي لعام 2019 حول أبرز احتياجات سوريا الإنسانية، أي قبل التراجع الأكبر في قيمة العملة خلال العام الحالي.

بينما شهد مؤشر القوة الشرائية في سوريا تراجعًا كبيرًا وصل فيه إلى 8.8 نقطة، وصنفه موقع “Numbeo” العالمي بأنه منخفض جدًا.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية