“حلاقة العيد” مجانًا لأطفال المخيمات في اعزاز

camera iconمجموعة حلاقين يتطوعون لحلاقة شعر الأطفال مجانًا داخل مخيمات النزوح في مدينة أعزاز 18 من أيار 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

أطلق حلاقون في مدينة اعزاز شمالي محافظة حلب مبادرة تطوعية، لقص وتصفيف شعر الأطفال في مخيمات النازحين حول المدينة، مع اقتراب عيد الفطر.

الحلاق محمد إسماعيل، أحد المتطوعين في الحملة، قال لعنب بلدي إن الحملة التطوعية بادر بها 15 حلاقًا من أهالي مدينة اعزاز، واستهدفت مخيمات النازحين العشوائية، سواء القريبة من مدينة اعزاز أو البعيدة عنها.

وأضاف أن اختيار مخيمات حول المدينة لا يوجد فيها حلاقون، كان لكيلا تُعطّل أرزاق بقية الحلاقين، ولزرع الفرحة على وجوه الأطفال مع اقتراب عيد الفطر، ولإدخالهم في جو العيد بعدما حُرموا منه، عقب موجات النزوح والتهجير والسكن ضمن المخيمات.

واستهدفت الحملة في أيامها الأولى أكثر من 200 طفل، وستستمر طوال العام الحالي، من خلال تخصيص يوم محدد للعمل تطوعيًا في المخيمات كل 15 يومًا، بحسب ما ذكره محمد إسماعيل لعنب بلدي.

وكانت نقابة الحلاقين في مدينة اعزاز حددت تسعيرة الحلاقة بالليرة التركية، بسبب عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية وانخفاض قيمتها أمام الدولار، إذ فاق سعر الصرف 1600 ليرة مقابل الدولار الواحد.

ويعاني النازحون في شمال غربي سوريا من نقص في الحاجات الإنسانية الأساسية، إذ قدّر فريق “منسقو استجابة سوريا” حجم العجز في الحاجات الإنسانية للنازحين في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا بنسبة 64% في قطاع الأمن الغذائي، و82% في قطاع المياه، و79% في قطاع الصحة والتغذية، و88% في قطاع التعليم.

وأظهر تقييم للحاجات الإنسانية نشرته منصة “reliefweb” التي تعتمد على إحصائيات الأمم المتحدة، في 12 من نيسان الماضي، أن نحو 49% من المجتمعات (من نازحين ومقيمين) يتناول أفرادها ثلاث وجبات في اليوم، بينما معظم أهالي مناطق أطمة وعفرين وكفروما يتناولون وجبة واحدة.

وبلغ عدد القاطنين في المخيمات الذين نزحوا من مناطق حماة وحلب وإدلب بسبب العمليات العسكرية لقوات النظام وروسيا إلى الأماكن الأكثر أمنًا، نحو مليون و41 ألف شخص، يتوزعون على ألف و277 مخيمًا، بينها 366 مخيمًا عشوائيًا يسكن فيها نحو 184 ألف شخص، بحسب ما وثقه فريق “منسقو استجابة سوريا”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة