أعلن رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تحويل ملايين الدولارات إلى “جمعية البستان” في سوريا، بعد الحجز على أمواله المنقولة من قبل حكومة النظام.
وفي منشور لمخلوف عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم السبت 23 من أيار، قال إنه “رغم الظروف الصعبة التي نمر بها لم ننس واجبنا تجاه أهلنا، فقد تم تحويل مبلغ ما يقارب مليار ونصف المليار ليرة سورية (قرابة 900 ألف دولار) لجمعية البستان وجهات أخرى”.
وأرجع مخلوف تحويل الأموال إلى “الاستمرار بتقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة”، بحسب تعبيره.
وأوضح أن “الجمعية تقدم خدماتها لما يقارب 7500 عائلة شهيد، و2500 جريح، إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة أخرى”، على حد قوله.
ويأتي ذلك بعد قرار صادر من حكومة النظام، الثلاثاء الماضي، بالحجز على أموال مخلوف وأموال زوجته وأولاده المنقولة وغير المنقولة، ومنعه من التعاقد مع أي جهة لمدة خمس سنوات.
وطلب مخلوف من مدراء وموظفي “جمعية البستان” الاستمرار ببرامج الدعم، و”تنفيذها على أكمل وجه لخدمة أهلنا بشتّى المناطق السورية وخاصة في الأرياف”.
وكان مخلوف تحدث في تسجيلاته السابقة عن إسهاماته في مساعدة شريحة من السوريين المتضررين من الحرب، ومساندتهم، في إشارة إلى كسب الحاضنة الشعبية ضد حكومة النظام.
وعلى الرغم من تصنيف “جمعية البستان” بأنها جمعية إغاثية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات عليها، في 2017، كونها تدعم أبرز الميليشيات المحلية الموالية للأسد.
وأعرب مخلوف عن رجائه من الجهات الأمنية “التوقف عن ملاحقة الموالين الوطنيين، والانتباه إلى المجرمين المرتكبين”.
كما طلب إطلاق سراح الموظفين المحتجزين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية من شركة “سيربتل”، خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي ختام المنشور أشار مخلوف إلى تخلي شقيقه، إيهاب، عنه، قائلًا إن “طريق الحق صعب وقليلٌ سالكوه لكثرة الخوف فيه، لدرجة أن الأخ يترك أخاه خوفًا من أن يقع الظلم فيه”.
وكان إيهاب قدم استقالته من منصب نائب مجلس إدارة “سيريتل” تيجة لتعاطي رامي مع الإعلام والملف القانوني والمالي تجاه الطاقم الحكومي، مؤكدًا أنه “في المحصلة كل مال الكون، وشركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة رئيسنا وقائدنا بشار حافظ الأسد”، بحسب ما نشره عبر صفحته في “فيس بوك”.