درعا.. محاولات اغتيال متكررة لمصطفى المسالمة الذي تنقل على ضفتي الحرب
لم تنجح محاولات عديدة لاغتيال القيادي السابق في “الجيش الحر” في محافظة درعا، والقائد الحالي لإحدى المجموعات التابعة إلى الأمن العسكري، مصطفى المسالمة، الملقب بـ الكسم”، وآخر هذه المحاولات كانت الجمعة 25 من أيار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة مصطفى، قرب السوق الشعبي بحي المطار أحد أحياء درعا المدينة لكنه نجا منها.
ونقلت شبكات إعلامية محلية أن قوات النظام نفذت عقب التفجير حملة اعتقالات شملت خمس شباب من درعا والمخيم، بينهم القيادي السابق محمود السرحان.
وبالمقابل، خرجت وقفة احتجاجية في محيط المسجد العمري في درعا البلد، تحت عنوان “لا للحرب”، في إشارة إلى حشود النظام وتهديده بشن عملية عسكرية على الريف الغربي بمحافظة درعا.
مصطفى المسالمة (الكسم)
كان مصطفى المسالمة “الكسم” قياديًا سابقًا لكتيبة “أحفاد خالد بن الوليد”، وبعد اتفاق التسوية بين النظام السوري وأهالي درعا انضم إلى الأمن العسكري التابع إلى النظام.
وتربطه علاقة مباشرة مع العميد لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا.
ويقود حاليًا مجموعة من العناصر التابعين للأمن العسكري، ويمتلك سلاحًا متوسطًا (مضادات).
واستهدفه مجهولون في أكثر من محاولة اغتيال وفشلت جميعها، مثلما حدث في 3 من كانون الثاني الماضي.
لكن من يستهدف القيادي استطاع تفجير سيارة أخيه، القيادي السابق أيضًا في صفوف المعارضة، ثم في صفوف النظام بعد التسوية، وسام المسالمة، الملقب “عجلوقة”.
وقتل “عجلوقة” مع أحد مرافقيه، في 24 من كانون الأول 2019، بعبوة ناسفة فجّرها مجهولون، قرب دوار الكازية بمدينة درعا.
وفي 9 من كانون الثاني الماضي، أعدم مصطفى المسالمة ثلاثة شبان فلسطينيين من مخيم بدرعا بحجة اغتيال أخيه، وبعد قتلهم مثل بجثثهم ورماهم بالقرب من دوار “الكازية” في درعا البلد، الذي اُغتيل عنده أخيه.
وأصدرت عشائر درعا بيانًا بعد هذا الإعدام، في 18 من كانون الثاني، أكدت فيه العشائر توحدها، وأن أفرادها أبناء عائلة واحدة، لقطع الطريق على الفاسدين.
وتعتبر عشيرة “المسالمة” من أكبر عشائر درعا البلد، وكان هناك تخوف من انجرار شبان مع القيادي بدافع الحمية.
كما يتهم ناشطون من درعا البلد “الكسم” بتصفية أغلب من يعتبرون في صفوف المعارضة السورية بعد اتفاق التسوية، ومن بينهم أيمن رجا المسالمة، في 12 من آذار الماضي.
ويعتبر “الكسم” أحد أبرز سبعة قياديين سابقين في المعارضة انضموا إلى صفوف النظام.
وتأتي محاولات استهدافه بعد اغتيال القيادي السابق في “أمة التوحيد”، و“اللجان الشعبية” الرديفة لقوات النظام السوري، ثائر العباس، منذ يومين في 21 من أيار الحالي.
واغتيال القيادي السابق في “أحرار الشام الإسلامية”، وليد القاسم الشهير بـ”وليد الزهرة”، في 2 من آذار الماضي.
Mustafa al-Masalmeh has survived an assassination attempt involving an IED today.
He is a reconciled rebel leader leading an armed group affiliated with the Military Security branch in #Daraa city.
This comes few days after the killing of Thair al-Falah in #Sanamayn city. pic.twitter.com/tdnHTqiEs0
— Abdo Jabassini (@Syrianzo) May 22, 2020
وفي 3 من آذار الماضي، جرى اتفاق “تسوية” بين قوات النظام السوري ومقاتلين سابقين في “الجيش الحر”، وذلك بعد التوتر الذي حصل في الصنمين، على غرار “التسويات” السابقة.
ونصت “التسوية” على خروج الرافضين لها إلى الشمال السوري، أما الذين بقوا في المدينة، فقسم منهم سلم سلاحه وأجرى “تسوية” مع النظام، وقسم طلب الخروج إلى بصرى الشام والانضمام إلى “الفيلق الخامس” الذي شكلته روسيا، بقيادة أحمد العودة.
وتكررت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
وطالت عمليات الاغتيال عناصر سابقين في قوات المعارضة، وعناصر “تسويات”، وضباطًا وجنودًا تابعين لقوات النظام، وخرجت عدة مظاهرات مناهضة للنظام بعد اغتيال عناصر تابعين للمعارضة سابقًا.
ولا تُعرف الجهة المسؤولة عن الاغتيالات، في حين تصدر بيانات عن تنظيم “الدولة الإسلامية”، تتبنى خلاياه الموجودة في المنطقة بعض عمليات الاغتيال ضد قوات النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :