تبادلت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” والمراسل الحربي الروسي أوليغ بلوخين، الذي يرافق القوات الروسية وقوات النظام السوري في المناطق الساخنة في سوريا، بيانات وصور حول البادية السورية لإثبات الوجود فيها.
ونشرت “أعماق”، أمس الجمعة 22 من أيار، صورًا تظهر تمكن عناصر تنظيم “الدولة” من اقتحام موقع لقوات النظام وقتلى أحد عناصره والاستيلاء على آليته (دراجة نارية) إلى جانب معدات أخرى.
وأوضحت الوكالة أن الموقع في مدينة السخنة، بريف تدمر، ويعتبر هذا البيان الثاني من أعماق خلال أسبوع عن عملياتها في السخنة.
ويبدو أن هذه الصور جاءت ردًا على ما نشره المراسل الروسي أوليغ بلوخين عبر قناته في “تلغرام”، من سيارات ودراجات نارية وأدوية وأسلحة، قال إنها للتنظيم، وتمكنت قوات النظام من الاستيلاء عليها.
ولفت بلوخين إلى أنه تمت السيطرة على هذه المعدات في البادية السورية.
وظهر في الصور عناصر من ميليشيا “لواء القدس”، التي تدعمها روسيا في القتال إلى جانب قوات النظام.
وقبل يومين، عرضت قناة “روسيا اليوم” تسجيلًا مصورًا قالت إنه لعمليات “لواء القدس” الفلسطيني خلال تمشيط منطقة البادية السورية، لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة”.
وأظهر التسجيل سيارات دفع رباعي وأسلحة رشاشة، إضافة إلى راجمة صواريخ عيار 107 ميليمتر، وتخلله حديث لأحد القادة الميدانيين حول العملية.
وكانت “أعماق” نشرت، في 17 من أيار الحالي، تقريرًا مصورًا لعمليات إعدام أربعة أشخاص، واتبع التنظيم أساليبه المعتادة ذبحًا بالسكين أو رميًا بالرصاص على الرأس.
وتشهد البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة معارك كر وفر بين قوات النظام السوري وخلايا تنظيم “الدولة” منذ آذار الماضي.
وفي نهاية نيسان الماضي، أعلنت قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري أنها مشّطت المنطقة الممتدة من معمل غاز الصياد باتجاه وادي الضبيات، وصولًا إلى وادي النقب والبئر الكبريتية وتلة السيريتل شرق مدينة السخنة في البادية السورية، إلا أن التنظيم عاد للظهور فيها مجددًا عبر بيانات من “أعماق”.
وتحولت مدينة السخنة، التي تعتبر المدينة الثانية في البادية السورية (بعد تدمر)، وتتبع إداريًا لمحافظة حمص، خلال الأشهر الماضية، إلى مركز نشاط لعمليات التنظيم في البادية.