دراسة أمريكية: 35% من مصابي “كورونا” لا تظهر عليهم الأعراض
قدّر مركز السيطرة على الأمراض والأوبئة الأمريكي أن حوالي ثلث الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في الولايات المتحدة لا تظهر عليها أعراض، وذلك فقًا لدليل وضعه مسؤولو الصحة العامة بعد الاستعانة بنماذج ومحاكاة حاسوبية.
ونقل موقع قناة CNN عن مركز السيطرة على الأمراض والأوبئة اليوم، الجمعة 22 من أيار، أن التقديرات المثلى تشير إلى أن 0.4% من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض فيروس “كورونا” يفارقون الحياة.
ويقدّر المركز أن 40% من حالات انتقال عدوى الفيروس التاجي تحدث قبل أن يشعر المصابون بالمرض، كما أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض ينشرون العدوى تمامًا مثل من تبدو عليهم.
وحذّر المركز من أن تلك الأرقام لا تزال عرضة للتغيير، وهي مخصصة لأغراض التخطيط، رغم استنادها إلى بيانات حقيقية جمعتها المراكز التابعة له قبل 29 من نيسان الماضي.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، تعتبر الأرقام جزءًا من خمسة سيناريوهات، حيث تمثل أربعة من تلك السيناريوهات الحدود الدنيا والعليا لشدة المرض وانتقال الفيروس، بينما يمثل السيناريو الخامس أفضل تقدير يعتقده المركز حيال انتقال الفيروس وشدة المرض في الولايات المتحدة.
وبحسب السيناريو الخامس، قدّر المركز بأن 0.4% من الأشخاص الذين يشعرون بأعراض “كورونا” يفارقون الحياة.
وترتفع النسبة عند من يتجاوزون 65 عامًا إلى 1.3%، بينما لا تتجاوز النسبة 0.05% للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 49 عامًا أو أقل.
وبحسب أسوأ السيناريوهات الخمسة، يفارق 1% ممن يعانون من أعراض “كورونا” الحياة، في حين لا تتجاوز النسبة 0.2% بالنسبة الأكثر السيناريوهات تفاؤلًا.
وسيحتاج 3.4% ممن يعانون من أعراض “كورونا” دخول المستشفى، مع ارتفاع هذه النسبة إلى 7.4% في الأشخاص الذين يبلغون 65 عامًا وأكثر، وفقًا لأفضل سيناريو.
وقال عالم الأحياء والخبير في النمذجة والمحاكاة الحاسوبية في جامعة “واشنطن”، كارل بيرغستروم، إن معظم تلك الأرقام قد تبدو معقولة، إلا أنها غير متناسقة مع النتائج الواقعية.
وأضاف بيرغستروم أن تقديرات أعداد المصابين في أماكن مثل مدينة نيويورك بعيدة كل البعد عن هذه التقديرات، مشيرًا إلى أن عدد الوفيات في مدينة نيويورك الآن أكثر بكثير مما لو أصيب جميع الأطفال والبالغين بالمدينة بـ “فيروس يشبه الإنفلونزا”.
واعتبر أرقام مركز السيطرة على الأمراض متفائلة للغاية، حتى بالنسبة لأسوأ السيناريوهات، في حين اعتبر المركز أن الأرقام هي لأغراض التخطيط، وأن السيناريوهات تهدف إلى تعزيز استعدادات مؤسسات الصحة العامة، وليست تنبؤات أو تقديرات للأثر المتوقع للفيروس.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :