أم هاجر تتسوق بـ “الكلاشينكوف” برفقة جاريتها
أبو شام الرقة
خلال حياتهم اليومية في الأسواق أو الزيارات تشيع ظاهرة حمل السلاح من قبل نسوة “الخلافة” في مناطق سيطرة “الدولة الإسلامية”، ومنهن أم هاجر الأنصارية، السورية المتحدرة من منطقة الحفة في محافظة اللاذقية.
نزحت أم هاجر مع زوجها وابنها الصغير إلى تركيا، غداة معارك كسب في ريف اللاذقية العام الماضي، ومنها دخلت إلى مناطق نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” واستقرت في مدينة الرقة.
وتعتبر أم هاجر من النساء القلائل اللاتي يثق بهن أمراء التنظيم، إذ تتغلغل في صفوف من لم يلتحق بـ “الدولة”، وتحاول معرفة ما يدور في أحاديثهن عن الأوضاع في المحافظة، في عميلة أمنية مرموقة.
رُصدت أم هاجر قبل يومين في أحد أسواق المدينة، ومعها سلاحها “كلاشينكوف” وبرفقتها فتاة إيزيدية عراقية (سبية) ظفر بها زوجها في إحدى معارك العراق، وتحمل الفتاة أحد أطفال أم هاجر.
أبو هاجر بدوره يحظى بمكانة عالية في صفوف التنظيم، وشغل منصب المسؤول الأمني للعناصر الأنصار (السوريين)، ويقاتل الآن في منطقة القائم العراقية على الحدود السورية.
عرف عن أبي هاجر مزاجه السيئ والمتقلب في التعامل مع المدنيين، وكأنه “رئيس فرع” على حد تعبير أحد الأشخاص المقربين منه، وهو أول من أتى بالنساء الإيزيديات (سبايا الحرب) إلى مدينة الرقة برفقة قيادي آخر في التنظيم يدعى أبو عائشة العراقي.
يستقطب التنظيم عددًا كبيرًا من الفتيات الأجنبيات والسوريات اللاتي يرغبن بالقيادة والجهاد، وتحتلّ هؤلاء مكانة مرموقة بينما تعاني نساء الرقة تضييقًا وتعنيفًا من عناصر “الدولة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :