قال صلاح خاشقجي ابن الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي اليوم، الجمعة 22 من أيار، إنه وإخوته قد عفوا عن قتلة أبيهم، الذي شوهد آخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول عام 2018.
وجاء العفو ”في هذه الليلة الفضيلة من الشهر الفضيل (رمضان)”، بحسب ما نشره صلاح في تغريدة عبر “تويتر”، وأضاف “نسترجع قول الله تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)”.
وأعلن صلاح باسم إخوته “العفو عن من قتل والدنا لوجه الله تعالى، وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل“، وفق ما جاء في التغريدة.
— salah khashoggi (@salahkhashoggi) May 21, 2020
وشوهد الصحفي جمال خاشقجي للمرة الأخيرة عند القنصلية السعودية، في 2 من تشرين الأول 2018، حيث ذهب إلى هناك لتسلّم أوراق لازمة لزواجه، وأشارت تقارير إلى تقطيع جثته وإخراجها من المبنى، ولم يُعثر لها على أثر حتى اللحظة.
وعلّقت خطيبة جمال خاشقجي السابقة خديجة جنكيز، على ما جاء في تغريدة صلاح خاشقجي، أنه لا يحق لأحد العفو عن قتلة خاشقجي، وذلك في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي في “تويتر”.
Jamal Khashoggi has become an international symbol bigger than any of us, admired and loved. His ambush and heinous murder does not have a statue of limitations and no one has the right to pardon his killers.
I and others will not stop until we get #JusticeForJamal (1/2) pic.twitter.com/hX0kFRPNvr— Hatice Cengiz خديجة (@mercan_resifi) May 22, 2020
وأثار مقتل خاشقجي غضبًا على مستوى العالم، ومخاوف من ضلوع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالتخطيط لتلك الجريمة.
وبعد مرور شهر ونصف على مقتله، نشرت النيابة العامة السعودية، في 15 من تشرين الثاني 2018، نتائج لتحقيقاتها بخصوص مقتل الصحفي السعودي.
وكانت النيابة السعودية حمّلت نائب رئيس الاستخبارات السابق المكلف، وهو رئيس فريق التفاوض، مسؤولية مقتل خاشقجي باعتباره “الآمر بإحضاره إلى السعودية بإرادته أو بالقوة”، بحسب النيابة.
وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم النيابة العامة، شلعان الشلعان، قال إن جثة خاشقجي تم تقطيعها في مقر القنصلية السعودية قبل نقلها إلى خارجها، متهمًا نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق بتشكيل فريق الاغتيال.
وحكمت السعودية بإعدام خمسة أشخاص وسجن ثلاثة آخرين في القضية في كانون الأول 2019.
واتهمت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام، أنييس كالامار، القضاء السعودي بـ”الاستهزاء“ بالعدالة بالسماح للعقول المدبرة للقتل بالإفلات من العقاب.
لكن نجل خاشقجي أكد ثقته بالقضاء السعودي ”بجميع مستوياته، وقيامه بإنصافنا وتحقيق العدالة“.
–