نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا بعنوان “التداعيات الإنسانية والطبية لمعركة عاصفة الجنوب” اليوم الثلاثاء (14 تموز)، سلطت الضوء فيه على الخسائر البشرية والمادية والأوضاع المعيشية والطبية في ظل المعارك في درعا منذ بداية المعركة.
وأحصى التقرير ما لا يقل عن 127 برميلًا متفجرًا ألقاها طيران الأسد نصفها استهدف مدينة درعا، بينما قصف الطيران الحربي حوالي 38 صاروخًا وبعشرات القذائف المدفعية والهاون مناطق عدة في المحافظة.
ولقي 54 مدنيًا بينهم 19 طفلًا و 12 سيدة حتفهم، جراء قصف قوات الأسد أحياء مدينة درعا وقرى نصيب والنعيمة وعتمان، وأصيب 481 آخرين بجروح، بينما قُتل 10 مدنيين بينهم طفلان وسيدتان نتيجة القصف العشوائي لقوات المعارضة خلال استهداف المقرات الحكومية المتمركزة داخل أحياء الكاشف ودرعا المحطة وشمالي الخط في مدينة درعا.
واعتمدت الشبكة في تقريرها على شهادات السكان والنشطاء المحليين في أحياء مختلفة، منوهةً بأن أحياء مدينة درعا وضواحيها التي تخضع لسيطرة المعارضة تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل القصف العشوائي وانقطاع الكهرباء والماء ونقص المواد الأساسية كالخبز والأدوية.
وقال عدد من الأهالي المحاصرين في حي درعا البلد للشبكة إن الماء يتوفر في المنطقة لمدة ساعة كل ثلاثة أيام، في حين تتوفر الكهرباء 4 ساعات يوميًا في حال جهوزية الشبكة للعمل وقد تضرر قسم كبير منها جراء القصف اليومي.
وتوقفت 6 مشافٍ ميدانية عن العمل وخرج عن الخدمة خمسة منها خلال الأسبوع الأول لبدء المعارك، نتيجة قصف قوات الأسد للمنطقة، ما يدل على أنها كانت مستهدفة، فيما توقف المشفى السادس بسبب ضعف إمكانياته الطبية جراء الحصار المفروض على المنطقة، بحسب الشبكة.
وتوفي اثنان من الجرحى السوريين على الساتر الحدودي مع الأردن، جراء منع السلطات الأردنية إدخالهم وإغلاقها المعبر في الأول من تموز الجاري لتعاود فتحه في اليوم التالي مشترطةً اصطحاب الأوراق الثبوتية للمصابين قبل دخولهم إلى الأردن.
وأعلنت فصائل الجبهة الجنوبية عن بدء معركة “عاصفة الجنوب” في 24 حزيران الفائت، في محاولة للسيطرة على المناطق الخاضعة للنظام في مدينة درعا، وأعلنت في اليوم التالي الطريق الدولي درعا – دمشق منطقةً عسكريةً مغلقةً، محذرةً المدنيين من الاقتراب منه، كما تقدمت على طريق بلدة النعيم شرق المدينة الأسبوع الماضي، لكنا لم تتقدم داخل المدينة إلى اليوم وسط إشاعات عن ضغوط أردنية لإيقاف العملية.
–