شهدت الأسابيع الماضية حركة نشطة للسفن المصرية تجاه الشواطئ السورية، وبينما ترفع بعض هذه السفن العلم المصري، استخدمت سفن أخرى تحمل أعلامًا أجنبية الموانئ المصرية كمحطة انطلاق تجاه سوريا.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي على موقع “Marinetraffic” المتخصص بحركة الملاحة البحرية، فإن سفينة “EGY CROWN” المصرية غادرت اليوم، الخميس 21 من أيار، ميناء اللاذقية بعد وصولها أمس.
في المقابل وصلت سفينة “PRINCE 4″، التي ترفع علم جزر القمر، إلى ميناء اللاذقية، قادمة من ميناء السخنة المصري.
وخلال تتبّع عنب بلدي للموقع خلال الأسبوعين الماضيين، تبيّن أن السفن المصرية لا تغادر الموانئ السورية، في اللاذقية وطرطوس، وتنطلق من ميناء السخنة ودمياط والإسكندرية.
ولا تفصح الجهات المسؤولة في حكومة النظام السوري كعادتها عن مصدر البضائع والسفن التي تصل إلى الساحل السوري.
وكانت “الشركة العام لمرفأ طرطوس” قالت، أواخر نيسان الماضي، إن العديد من السفن التجارية المحملة بالأرز والسكر والذرة والقمح والأسمنت وصلت إلى المرفأ.
وشهد الموقف المصري تغيرًا من الثورة السورية إثر وصول الرئيس، عبد الفتاح السيسي، إلى الحكم بعد تنحية الرئيس السابق، محمد مرسي، الذي عُرف بدعمه للمعارضة السورية.
وتُتهم الحكومة المصرية الحالية بتقديم دعم أمني وعسكري للنظام السوري، ما يتقاطع مع تصريحات لبشار الأسد في مقابلة مع قناة “المنار”، في آب 2015، الذي قال إن “هناك تعاونًا بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني والعسكري، ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين”.
ويأتي ذلك قبل أيام من دخول قانون “قيصر”، الذي وقّعه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كانون الأول 2019، حيز التنفيذ مطلع حزيران المقبل.
وينص القانون على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.
ويشمل القانون كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.
–