بثت قناة “روسيا اليوم” تسجيلًا مصورًا قالت إنه لعمليات “لواء القدس” الفلسطيني خلال تمشيط منطقة البادية السورية اليوم، الأربعاء 20 من أيار، لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي ينشط في المنطقة.
وأظهر التسجيل سيارات دفع رباعي وأسلحة رشاشة، إضافة إلى راجمة صواريخ عيار 107 ميليمتر، وتخلله حديث لأحد القادة الميدانيين حول العملية.
وبدأت العمليات بتمشيط مناطق البادية السورية من محيط مدينة سلمية بريف حماه الشرقي، وصولًا إلى عمق بادية حمص والرقة ودير الزور، بحسب حديث القائد الميداني.
ومن بين المناطق التي مُشطت، منطقة بئر خضر العبد غربي دير الزور، التي كان التنظيم يتخذها ملاذًا بسبب وجود المياه، حسب صفحة ميليشيا “لواء القدس” في “فيس بوك“.
وكانت قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري، أرسلت أمس تعزيزات عسكرية إلى منطقة البادية، بعد يومين من تنفيذ تنظيم “الدولة” كمينًا بعناصر لها على طريق دير الزور- تدمر، قتل إثره ثلاثة مقاتلين.
وفي 18 من أيار الحالي، نشر أوليغ بلوخين، عبر قناته في “تلجرام”، ثلاثة تسجيلات مصوّرة، توضح الهجوم الأخير الذي تعرضت له قوات “الدفاع الوطني” في البادية.
وقال أحد الناجين من الكمين، وعرّف عن نفسه بأنه الرائد علي من مجموعة “صقور الفرات”، إن مجموعة ترتدي زي قوات النظام السوري اعترضت طريقهم، وقتلت أربعة أشخاص بينهم امرأة.
وأعدم تنظيم “الدولة” عددًا من الأشخاص، قال إنهم “جواسيس للنظام السوري” في مدينة السخنة بريف حمص في البادية السورية.
ونشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، في 17 من أيار الحالي، تقريرًا مصوّرًا لعمليات إعدام أربعة أشخاص، واتبع التنظيم أساليبه المعتادة ذبحًا بالسكين أو رميًا بالرصاص على الرأس.
وفي نهاية نيسان الماضي، أعلن “الدفاع الوطني” أنه مشّط المنطقة الممتدة من معمل غاز الصياد باتجاه وادي الضبيات، وصولًا إلى وادي النقب والبئر الكبريتية وتلة السريتيل شرق مدينة السخنة في البادية السورية.
وتحولت مدينة السخنة، التي تعتبر المدينة الثانية في البادية السورية (بعد تدمر)، وتتبع إداريًا لمحافظة حمص، خلال الأشهر الماضية، إلى مركز نشاط لعمليات التنظيم في البادية.
–