بدأت وسائل إعلام إيرانية بتداول تصريحات سابقة أدلى بها عضو البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، قال فيها إن على إيران استعادة أموال شعبها التي أنفقتها على سوريا، بالتزامن مع الواقع الاقتصادي المتدهور الذي تعيشه البلد.
وفي مقابلة مصوّرة أجرتها صحيفة “اعتماد أونلاين” الإيرانية، في 8 من آذار الماضي، مع فلاحت بيشه، قال إن إيران أعطت ما بين 20 و30 مليار دولار لنظام بشار الأسد، وتجب استعادة هذه الأموال التي تعود إلى الشعب.
ولم توضح تصريحات فلاحت بيشه التي ترجمتها عنب بلدي، ما منحته الحكومة الإيرانية بالضبط من خلال هذه الأموال للنظام السوري، وما إذا كانت هذه الأموال مضافة إلى الموارد الضخمة التي أنفقتها إيران على وجودها العسكري في سوريا منذ عشر سنوات.
ولم تعلّق جهات إيرانية رسمية على تصريحات فلاحت بيشه، كما لا تفصح إيران عن الأموال التي تقدمها لدعم النظام السوري.
وكان فلاحت بيشه قال عام 2018، في أثناء توليه منصب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وخلال زيارة له إلى دمشق، “إن مساعدات إيران لسوريا حق من حقوق الشعب، وتجب تسويتها في العلاقة بين طهران ودمشق”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت سابقًا أنه منذ عام 2012 إلى 2018، أنفقت إيران 16 مليار دولار للدفاع عن بشار الأسد، وكذلك لدعم الميليشيات العراقية واليمنية.
وفي عام 2015، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن إيران تنفق ما بين ستة و15 مليار دولار سنويًا على سوريا.
وتأتي تلك المطالبات في ظل تدهور واقع الاقتصاد السوري، وارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة عند حاجز 1900 ليرة لكل دولار أمريكي قبل يومين، وارتفاع الأسعار بشكل عام في البلاد.
كما تتزامن مع تصاعد المعركة الإعلامية بين رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وحكومة النظام، حول أحقية المبالغ المالية التي تطلبها وزارة الاتصالات من مخلوف، الذي يراها غير مستحقة، وأن الهدف منها هو التنازل عن الشركة.
وهدد مخلوف بشكل صريح خلال كلمة له، في 17 من أيار الحالي، بأن انهيار شركة “سيريتل” للاتصالات، التابعة لمجموعة “راماك للأعمال الخيرية” والمملوكة له، يعني انهيار الاقتصاد السوري، وهو ما كرره عدة مرات خلال التسجيل.
–