اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، الناشط محمود الدمشقي بسبب منشور على صفحته الشخصية في “فيس بوك”، انتقد فيه وضع العلم التركي على صدور عناصر تابعين لـ”الجيش الوطني”، حسبما أفاد مركز “الغوطة الإعلامي” (GMC) اليوم، الأربعاء 20 من أيار.
وجاء في منشور الناشط، “لا شك أن تركيا لا يشرفها وضع علمها على صدور المنافقين، لو كنتم كالأتراك تعتزون ببلدكم وثورتكم، لأصبحتم ندًا لهم وليس مجرد عبيد عندهم”.
وبرر قائد الشرطة العسكرية في جنديرس، جنوب غربي عفرين بريف حلب، اعتقال الناشط بـ”التحريض ضد الأتراك”، على أن يحوّل إلى القضاء، بحسب ما نقله “مركز الغوطة”.
كما اتهمته الشرطة العسكرية بابتزاز الأرامل لتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وهو ما نفاه أعضاء “اتحاد ناشطي جنوب دمشق”.
وبحسب مركز “الغوطة الإعلامي”، للناشط طفل قُتل على يد قوات النظام السوري في العام 2013، نتيجة إطلاقه قذائف “هاون” على منطقة السبينة جنوب دمشق.
وانتقد الناشط عبر عدة منشورات سابقة، اطلعت عليها عنب بلدي، الوضع الأمني في منطقة عفرين، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية للأهالي وارتفاع الأسعار.
ووثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عبر تقرير نشرته، في 14 من أيار الحالي، اعتقال “الجيش الوطني” والأجهزة التابعة له ما لا يقل عن 43 شخصًا، بينهم امرأة في منطقة عفرين، في نيسان الماضي.
وأفرج “الجيش الوطني” عن 30 شخصًا لاحقًا بعد دفع ذويهم وأقاربهم مبالغ مالية (فدية أو كفالة)، بينما نُقل بعضهم إلى سجون مركزية ومراكز قيادة النواحي، ولا يزال مصير 13 منهم مجهولاً.
وكانت “الشرطة المدنية” مسؤولة عن تنفيذ العدد الأكبر من الاعتقالات، بحسب ما نقله باحثون ميدانيون عن شهود عيان، بينما نفذت بقية عمليات الاعتقال “الشرطة العسكرية” وفصائل ضمن “الجيش الوطني”.
–