داهمت دورية من وزارة التموين في حكومة النظام السوري، مستودعات رجل الأعمال طريف الأخرس، عم أسماء الأسد (زوجة رئيس النظام السوري) في حمص.
وبحسب موقع “الوطن أونلاين” اليوم، الثلاثاء 19 من أيار، فإن دورية تابعة لوزارة التموين داهمت مستودعات طريف الأخرس ورجل الأعمال عصام أنبوبا في حمص.
وأرجع الموقع السبب إلى “جرد الكميات المخزنة والاطلاع على عمليات دخول وخروج البضائع، والتأكد من انسيابية الحركة، منعًا لاحتكار أي مادة تموينية، أو الادعاء بأنها غير متوفرة حاليًا”.
ووُجد ضمن أحد المستودعات كمية 1100 طن من مادة كسبة فول الصويا العلفية، و1300 طن في مستودع آخر، وبيعت كميات منها لتجار الأعلاف في المحافظات.
وبحسب الموقع، فإن الدوريات ستبقى بالقرب من المستودعات التي تحوي على مواد السكر والطحين وبذور وكسبة فول الصويا، لمراقبة استمرار تدفق المواد إلى الأسواق، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال كانوا متعاونين، وفتحوا أبواب المستودعات دون حصول أي إشكال.
ويعتبر طريف الأخرس من أبرز رجال الأعمال في سوريا، ويملك خطوط استيراد السكر وزيت دوار الشمس، ومحطة لتكرير وتصنيع السكر الأبيض والكحول والمولاس (دبس السكر) والخميرة، برأسمال قدره خمسة مليارات ليرة سورية.
كما يملك مع أبنائه معملًا لعصر وتكرير زيت الزيتون وإنتاج الزيوت النباتية الخام والمستوردة، والسمن النباتي المهدرج، برأسمال قدره مليارا ليرة سورية، إضافة إلى شركات أخرى.
في حين يعتبر عصام أنبوبا من أبرز رجال الأعمال في سوريا، وهو مؤسس وشريك في شركة “شام القابضة” العائدة لرامي مخلوف، كما كان أحد أكبر الوكلاء والموزعين لشركة “سيرتيل”، بحسب موقع “الاقتصادي”.
وتزامن ذلك مع إغلاق مؤسسة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مستودعات شركة “جود” للمشروبات الغازية في اللاذقية، بسبب بيع مادة الكولا بسعر أعلى من السعر المحدد والمتفق عليه.
وأرجع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية، سامر السوسي، سبب الإغلاق إلى ضبط بيع المشروبات الغازية بأسعار زائدة.
وأُسست شركة “جود” عام 1933 على يد محمد ديب جود الذي توفي عام 2016، وتعتبر من أكبر المجموعات الاقتصادية في سوريا، ويديرها حاليًا أولاده الذين يعتبرون من أبرز رجال الأعمال في سوريا والجيل الثاني في العائلة.
وتعمل الشركة بالإضافة، إلى تصنيع المياه الغازية والعصائر، في العديد من المجالات، كصناعة الحديد والأخشاب والأدوات المنزلية الكهربائية، وتوزع منتجات عدد من الشركات العالمية مثل “بيبسي”.
ويأتي ذلك في ظل تدهور الوضع المعيشي وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، لتصل إلى حدود 1800 ليرة للدولار الواحد، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وجه الحكومة خلال لقائه بها، الأسبوع الماضي، إلى محاربة الاستغلال والاحتكار من قبل أشخاص، بهدف رفع الأسعار في الأسواق.
ويتزامن التحرك ضد رجال الأعمال مع صراع بين رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، وبين وزارة الاتصالات، حول مبالغ مالية يجب على “سيرتيل” دفعها، الأمر الذي يرفضه مخلوف ويرى أنها غير محقة، وأن الهدف هو السيطرة على الشركة.
–