علماء: 30% من نتائج اختبارات “كورونا” قد تكون خاطئة

  • 2020/05/19
  • 10:59 ص

تواجه الكوادر الطبية صعوبات في تشخيص مصابي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، رغم مضي أكثر من خمسة أشهر على إعلان الصين رصد السلالة المستجدة من الفيروس.

وحذر علماء بريطانيون من أن ما يقرب من ثلث نتائج اختبارات “كورونا” قد تكون خاطئة، ما يعني أن الآلاف قد يكونون مصابين رغم خضوعهم للاختبارات.

ويطلق عادة مصطلح “سلبي كاذب” على الأشخاص الذين يتم إخبارهم عن طريق الخطأ بأنهم غير مصابين، بينما يكون الواقع عكس ذلك.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في 17 من أيار الحالي، عن خبراء في المجال الطبي، أن النتائج السلبية الكاذبة تنجم أساسًا عن خطأ في عملية أخذ المسحات.

كما أقر مسؤولون في القطاع الطبي أيضًا بأن الاختبار نفسه، الذي يُطلق عليه “PCR”، “ليس مثاليًا”.

وباعتقاد عالم الفيروسات وخبير الأمراض المعدية في جامعة “ورويك”، لورانس يونغ، فإن حوالي 30% من النتائج تكون “سلبية كاذبة”.

وأوضح يونغ أن ظهور نتائج “سلبية كاذبة” يعود لأسباب عدة، أبرزها الخطأ عند أخذ العينات، داعيًا الأطباء للحذر قبل إصدار أحكام بالاعتماد على اختبار واحد، لا سيما إذا ترتب عليها عودة أولئك الأشخاص إلى أعمالهم.

وتعد المسحات البلعومية الأنفية الخيار المفضل لدى الأطباء حول العالم لتشخيص الإصابات، لأنها توفر عينات عالية التركيز.

لكن آلية جمع العينات غير مريحة، وتوصف بأنها كتوجيه “طعنة إلى الدماغ”، ويمكن أن تتسبب في حالات تقيؤ ونزيف داخل الأنف.

وأشارت الدراسات التي أجريت منذ بداية ظهور المرض في الصين إلى أن نتائج الاختبار تتفاوت، بناء على نوع وتوقيت أخذ المسحة.

وأظهرت دراسة نُشرت على موقع “MedRxiv” أنه عند أخذ مسحات الأنف، خلال الأسبوع الأول من ظهور الأعراض، استطاعت الاختبارات تحديد فقط 73% من الحالات الشديدة، و72% من الحالات التي أظهرت أعراضًا خفيفة.

في حين بلغ معدل نجاح المسحات الحلقية في تحديد الإصابة حوالي 60%، وانخفض إلى 50% في الحالات الشديدة، و29.6% في الحالات الخفيفة، عند جمع المسحات بعد مضي أكثر من ثمانية أيام من ظهور الأعراض.

ويخضع عشرات الآلاف من الأشخاص في بريطانيا يوميًا لاختبارات المسحة، مع رفع الحكومة مستوى استجابة كوادرها الطبية، للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وقال أستاذ الطب وعالم الأمراض المعدية في جامعة “إيست أنجليا”، بول هانتر، إن الاعتماد على نتائج الاختبار بمفرده أمر “خطير”، فالنتيجة الخاطئة قد تؤدي إلى انتشار أوسع.

كما أثار الطبيب العام في مشفى “إيست يوركشاير”، نيك سمرتون، مخاوف من أن الأشخاص الذين أظهرت اختباراتهم نتائج “سلبية”، لم يتم تحذيرهم بشكل كافٍ بأنهم قد يكونون مصابين بالفعل.

ودعا الدكتور سمرتون، الذي عمل أيضًا كمستشار للحكومة في أثناء الوباء، إلى إدراج أعراض مثل التعب وضيق التنفس وفقدان الشهية في قائمة الأعراض الرئيسة.

والأعراض الأكثر شيوعًا للفيروس هي السعال الجاف المستمر وارتفاع درجة الحرارة، وهي الأعراض التي تعتمدها المؤسسات الطبية البريطانية، التابعة لخدمة الصحة الوطنية، لتحديد ما إذا كان المريض سيخضع إلى الاختبار.

وبحسب صحيفة “إندبندنت”، قررت الحكومة البريطانية إضافة فقدان أو تغيّر حاسة الشم أو الذوق إلى القائمة الرسمية لأعراض عدوى الفيروس التاجي.

وقال نائب كبير الأطباء البريطانيين، البروفيسور جوناثان فان تام، إن الإضافة تساعد في تحديد ما يصل إلى 3% من حالات الإصابة بالفيروس في المجتمع.

ويشمل التعريف الرسمي للأعراض الآن ما إذا كان الشخص يعاني من السعال المستمر أو الحمى أو فقر الدم، إضافة إلى فقدان الشم الذي يمكن أن يعني أيضًا فقدان حاسة التذوق.

وأُصيب أكثر من 246 ألف بريطاني بفيروس “كورونا”، ويجب على كل من يعاني من هذه الأعراض أن يُعزل لمدة سبعة أيام، كما يجب أن يُعزل أفراد الأسرة الآخرون لمدة 14 يومًا.

مقالات متعلقة

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية