تنشط جمعيات إنسانية في إدلب بتقديم نشاطات وفعاليات ثقافية وترفيهية لسكان المحافظة، تتضمن تنظيم مسابقات علمية وأدبية، بهدف تحقيق الفائدة والترفيه وتشجيع روح المنافسة بين شرائح متنوعة، إضافة إلى توزيع جوائز.
تعتبر المسابقات الثقافية والعلمية محفزًا لزيادة العلم والثقافة والاطلاع، عدا عن أهميتها الترفيهية لسكان محافظة إدلب، بعد سنوات من الحرب.
ورصدت عنب بلدي، نشاط جمعيتين إنسانيتين بتقديم مسابقات علمية وأدبية وفنية، في مدينة إدلب ومخيم “أطمة” بريف إدلب الغربي، خلال الأيام الماضية.
مسابقة “إبداع وعطاء”
أطلقت إدارة التعليم في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، مسابقة “إبداع وعطاء” في المجالات العلمية والأدبية والفنية لطلبة مدارس الجمعية، وتستمر حتى 21 من أيار الحالي.
وقال نائب المدير العام للجمعية، عبد الرحمن شردوب، لعنب بلدي، إن “المسابقة تهدف إلى تطوير التعليم، واكتشاف ورعاية المواهب الأدبية والفنية والعلمية”.
وأوضح أن المسابقة تشتمل على ثلاث فئات عمرية، بحيث تغطي المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية في منطقة تجمع المخيمات في محافظة إدلب.
واستهدفت المسابقة أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة، في 24 مدرسة، بينما وصل عدد المشاركين إلى 162 طالبًا وطالبة.
وتقوم فكرة المسابقة على تقدم الطلاب المشاركين بـ”أعمال أو مواد مميزة وليست تقليدية”، وفقًا لما قاله المسؤول التعليمي للجمعية في الداخل السوري، مالك الطالب، لعنب بلدي.
ويمكن للمشاركين التقدم باكتشافات أو تصاميم للفئة العلمية، أو المشاركة بالشعر أو المقال الأدبي أو الخطابة للفئة الأدبية، بينما تستقبل الفئة الفنية مشاركات في الرسم أوالخياطة أو الأشغال اليدوية.
وتتضمن المسابقة مرحلتين، يقدم الطلاب في المرحلة الأولى مشاركاتهم للجان التقييم، ويتأهل ثلثا المشاركين للمرحلة النهائية، حيث يتم اختيار المشاركات الفائزة وإعلان النتائج في نهاية شهر رمضان.
وسيتم توزيع أربع جوائز مالية لكل مرحلة عمرية في ثلاثة اختصاصات (علمية وفنية وأدبية)، إضافة إلى نشر المشاركات المميزة في مجلة الجمعية.
وأعرب عدد من الطلاب المشاركين في المسابقة، ممن التقتهم عنب بلدي، عن تحمسهم في انتظار إعلان النتائج.
وشارك الطالبان محمد عدنان، وخديجة السلوم، بالفئة الأدبية، وأشارا إلى أن الأسئلة كانت مناسبة وواضحة.
وتأهل الطالب محمد الإبراهيم، من الصف السادس، إلى المرحلة الثانية في المسابقة، وعبّر عن تحمّسه للحصول على الجائزة.
وأعرب الطالب في الصف السادس إبراهيم مصطفى سويد، عن سعادته بالمشاركة، معتبرًا أنها كانت “فرصة” ليطور قدراته، ويتعرف إلى زملاء من مدارس أخرى.
مسابقة “رمضانيات اقرأ”
أطلقت مؤسسة “اقرأ الخيرية” مسابقة يومية تستمر طوال شهر رمضان، عبر برنامج “رمضانيات اقرأ” الذي يبث مباشرة في الخامسة عصرًا على الصفحة الرسمية في “فيس بوك”، حفاظًا على قواعد السلامة والوقاية من فيروس “كورونا المتستجد” (كوفيد- 19).
وقال مشرف مكتب الإعلام بالمؤسسة، مصطفى عبد الوهاب، لعنب بلدي، إن البرنامج يحمل عدة أهداف، منها “مساعدة الناس وبعض المحتاجين من خلال الجوائز المقدمة، إضافة إلى التعريف بأعلام مروا في تاريخ الأمة”.
وتقوم المسابقة على عرض درس يومي عن شخصيات تاريخية إسلامية، ثم طرح أسئلة على المتابعين عن مضمون الحلقة بعد انتهائها، واستقبال الإجابات عبر الاتصال المباشر بالبرنامج.
وأوضح مشرف المكتب الإعلامي أن الجوائز وُضعت بناء على دراسة احتياجات الناس في المنطقة والمخيمات، وعليه كانت الجائزة البرونزية مروحة عمودية، والفضية شاشة أو لوح طاقة شمسية، وكانت الذهبية غسالة نصف آلية أو برادًا أو فرن غاز أو دراجة نارية.
ويُبث البرنامج من قرية أطمة الحدودية مع تركيا، لكن الرابحين كانوا من مناطق عدة، منها أرياف حلب وريف إدلب، وفقًا لعبد الوهاب.
وفي حديث لعنب بلدي، قالت الفائزة بإحدى جوائز المسابقة فادية خطاب، إن البرنامج كان “فرصة لاكتساب العلم والمعرفة والفائدة، وبالأخص التعرف إلى سيرة صحابة الرسول”.
وأضافت، “الجوائز قيمة وتحفيزية، وتساعد نازحي المخيمات ممن يفتقرون لأي أدوات منزلية هم بحاجة لها”.
ووصف رابح آخر، عبد الرحمن العليوي، مشاركته في البرنامج، قائلًا إنه حاول الاتصال مرات عدة، قبل أن يتمكن من التحدث إلى البرنامج، معتبرًا أنه “بادرة جيدة” في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها سكان الشمال السوري.
–