من إدلب إلى “الوطية” في ليبيا.. منظومة “بانتسير” الروسية تفشل في أداء مهامها
بعد استقدامها كآخر وسائل حماية قاعدة “الوطية” الجوية في الغرب الليبي، لم تصمد منظومة الدفاع الجوي “بانتسير” أمام الضربات التي استهدفتها، كما أنها لم تحمِ ما جاءت لرد الهجمات المتتالية عنه.
ودمرت قوات حكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليًا ثلاث منظومات من نوع “بانتسير” روسية الصنع خلال يومين، كان آخرها فجر أمس، الأحد 17 من أيار، بحسب ما قالته صفحة عملية “بركان الغضب” عبر “تويتر”، التي نشرت فيديو قالت إنه لاستهداف منظومة خلال إدخالها إلى إحدى المقصورات فور وصولها إلى القاعدة.
#عملية_بركان_الغضب: مشاهد لاستهداف منظومتي الدفاع الجوي الروسية بانتسير بعد ساعات من وصولها داخل قاعدة الوطية الجوية pic.twitter.com/hQ79ZwliJQ
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) May 17, 2020
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها قناة “فبراير” الليبية عبر “تويتر” اليوم، الاثنين 18 من أيار، سيطرة قوات “الوفاق” على إحدى المنظومات داخل مقصورة في قاعدة “الوطية”.
وكانت قوات “الجيش الوطني الليبي” تحت قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، استقدمت المنظومات إلى قاعدة “الوطية” السبت الماضي، لكن نيران “الوفاق” دمرتها بعد وصولها إلى القاعدة الجوية.
#عملية_بركان_الغضب: مشاهد تظهر استهداف منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير بعد ساعتين من وصولها داخل قاعدة #الوطية الجوية.
نُفّذت الضربات بدقة ودمرت المنظومة الدفاعية رغم محاولات ميليشيات حفتر الارهابية تخبئتها داخل احدى الدشم بالقاعدة الجوية.#عاصفة_السلام #ليبيا pic.twitter.com/N8g6ac7idH— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) May 17, 2020
وأعلنت “الوفاق” اليوم، سيطرتها على كامل القاعدة العسكرية بعد انسحاب قوات حفتر منها.
ولم تكن المرة الأولى التي تفشل “بانتسير” في رد الهجمات على المناطق التي من المفترض أن تكون تحت حماية صواريخها، إذ دمرت الطائرات المسيّرة التركية إحداها خلال عمليتها العسكرية في إدلب شمال غربي سوريا مطلع العام الحالي.
وكانت تركيا أطلقت عمليتها بعد استهداف قوات النظام السوري عناصرها في جبل الزاوية جنوب إدلب، ومقتل 33 من عناصر الجيش التركي وجرح آخرين، وتوقفت العملية بتوقيع الاتفاق الروسي- التركي، في 5 من آذار الماضي.
منظومة صواريخ “Pantsir”
منظومة صواريخ أرض-جو قصيرة ومتوسطة المدى، تتكون من 12 صاروخًا أرضيًا موجهًا، ومدفعين آليين عيار 30 ميليمترًا، للإطلاق على الطائرات الحربية والمسيّرة (درون) والمروحيات والصواريخ الباليستية وصواريخ “كروز”.
تُحمّل المنظومة على عربة إما بعجلات أو مجنزرة أو على السفن البحرية، ويمكن أن تثبت على قاعدة أرضية.
تستطيع تدمير الأهداف الجوية البعيدة عنها من مسافة 1.2 إلى 20 كيلومترًا، وعلى ارتفاع يتراوح ما بين 15 مترًا و15 كيلومترًا.
تتوجه المنظومة إلى الهدف بنفسها، وتحتاج لضغط زر الإطلاق من قبل العسكريين لتنفذ الهجمات الدفاعية.
وتطلق النار على الأهداف في أثناء الحركة والتوقف، وتحتاج من أربع إلى ست ثوانٍ لإطلاق النار، وبإمكانها متابعة 20 هدفًا في وقت واحد، وإطلاق الصواريخ على أربعة منها.
استطاعت تركيا عبر طائرات دون طيار تدمير إحدى المنظومات في معارك إدلب، كما أصابت إسرائيل إحدى المنظومات بقذيفة جنوبي سوريا، وبرر الخبراء الروس سبب عدم تدمير القذيفة قبل إصابتها بعدم تشغيلها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :