عنب بلدي – داريا
شهدت داريا نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات إثر قنص الجيش الحر لـ 4 من قوات الأسد؛ واستمر استهداف الأحياء السكينة بالقذائف، في حين قضى أحد أبناء المدينة تحت التعذيب.
وسجل مراسل عنب بلدي في داريا يوم الاثنين 6 تموز، سقوط عدة قذائف هاون واسطوانات غاز متفجرة على المنطقتين الشمالية والجنوبية، ما أدى إلى إصابة مدنيّ بحروق بليغة، بينما نشبت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وفصائل المعارضة على جبهتي سكينة والأثرية في اليوم نفسه، وتجددت في المنطقة ذاتها في اليوم التالي، الثلاثاء 7 تموز.
في حين ساد هدوءٌ نسبي يومي الأربعاء والخميس 8 و9 تموز، على الجبهات، تخلله تحليق مكثف للطيران المروحي في سماء المدينة، إلى أن قنصَ مقاتلو لواء شهداء الإسلام العامل في المدينة أربعة من جنود الأسد على الجبهتين الشمالية والجنوبية، يوم الخميس 8 تموز، ما دفع قوات الأسد إلى تصعيد وتيرة القصف في المنطقة واستهدافها بصاروخ أرض–أرض، أسفر عن إصابة اثنين من مقاتلي الجيش الحر بجروح.
واستمرت الاشتباكات على الجبهة الشمالية حتى مساء الجمعة 10 تموز، واندلعت اشتباكات جديدة على الجبهة الغربية، مع استمرار استهداف أحياء المدينة بالقذائف وأسطوانات الغاز المتفجرة، ما تسبب بدمار كبير لحق بالأبنية السكنية.
في سياق منفصل، استشهد يوم الخميس 9 تموز، الشاب زاهر الدباس، الذي قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا المركزي بعد اعتقال دام قرابة 4 أعوام.
أما على الصعيد الإنساني، يقبل العيد الخامس على أهل المدينة المحاصرين في غضون أيام قليلة، وسط أوضاع صعبة جراء الحصار الذي فرضته قوات الأسد وآلياته العسكرية على منافذ المدينة ومحيطها منذ أكثر من 1000 يوم، شهدت غيابًا كاملًا للخدمات الأساسية، وانقطاعًا في المواد الغذائية، وارتفاعًا في أسعارها في حال توفرها.