سيطرت القوات التابعة لحكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليًا على قاعدة “الوطية” الجوية، جنوب غرب طرابس بنحو 125 كيلومترًا، وهي واحدة من آخر نقطتين لقوات “الجيش الوطني الليبي” التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر في الغرب الليبي.
ونقلت قناة “ليبيا الرسمية”، عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 18 من أيار، عن آمر غرفة العمليات المشتركة، اللواء أسامة الجويلي، أن قوات عملية “بركان الغضب” سيطرت على “قاعدة الوطية” بالكامل.
وتكمن أهمية القاعدة العسكرية بأنها آخر تمركز عسكري مهم تحت سيطرة قوات حفتر في المنطقة الواقعة بين غرب العاصمة طرابلس والحدود التونسية، وبذلك أُنهي تهديد القاعدة للعاصمة ولمدن الساحل الغربي الواقعة تحت سيطرة “الوفاق”.
وكانت “الوفاق” أطلقت عملية “عاصفة السلام”، نهاية آذار الماضي، واستهدفت عددًا من مواقع “قوات حفتر”، وعلى رأسها قاعدة “الوطية” الجوية، وقاعدة “ترهونة” العسكرية.
وتقدمت “الوفاق” خلال العمليات على حساب “قوات حفتر” واقتربت من تطويق القاعدتين، كما أنها أعلنت عن تدمير ثلاث منظومات دفاع جوي روسية الصنع “بانتسير” بعد استقدامها من قبل قوات حفتر إلى القاعدة لوقف الهجمات، إلا أنها لم تفلح في وقف الضربات الجوية لـ”الوفاق”، بحسب ما أعلنت عنه غرفة عمليات “بركان الغضب”.
وأعلن “الجيش الوطني الليبي” وقف العمليات العسكرية لقواته في ليبيا، أواخر نيسان الماضي، إلا أن “الوفاق” رفضت وقف العمليات العسكرية.
وكانت “قوات حفتر” بدأت، منذ 4 من نيسان 2019، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس.
لكن قواته بدأت، منذ آذار الماضي، بالتراجع غربي البلاد، وخسرت، في 14 من نيسان الماضي، كامل سيطرتها على الشريط الساحلي الغربي خلال العمليات العسكرية الأخيرة التي سمتها “الوفاق” بـ”عاصفة السلام”.
واستطاعت “الوفاق” السيطرة على مدن صرمان وصبراتة والعجيلات وجميل وراقدالين وزلطن غرب العاصمة طرابلس، وصار الشريط الساحلي من طرابلس حتى الحدور التونسية بيدها.
وتنقسم ليبيا منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة “الوفاق” في طرابلس وغربي البلاد، وأخرى يسيطر عليها حفتر هي بنغازي والمناطق الشرقية.
وأعلن حفتر، في 27 من نيسان الماضي، إسقاط اتفاق “الصخيرات” السياسي وحصوله على تفويض شعبي يسمح له بإدارة البلاد دون تحديد كيفية ذلك، وهو ما اعتبرته “الوفاق”، “انقلابًا جديدًا” على السلطة، كما قوبل برفض الأمم المتحدة والقوى الدولية.
–