إيران تطلق ألسنة مسؤوليها للرد على أنباء “تنحية الأسد”

  • 2020/05/17
  • 1:06 م
رئيس النظام السوري بشار الأسد يجلس مع المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان- (abna24)

رئيس النظام السوري بشار الأسد يجلس مع المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان- (abna24)

أطلقت إيران ألسنة مسؤوليها للحديث عن المواقف الإيرانية من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد حديث غربي عن اتفاق مع روسيا لتنحيته.

ووصف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأحد 17 من أيار، هذه التقارير بأنها “كذبة كبرى”.

واعتبر عبد اللهيان أن إشاعة الاتفاق بين ايران وروسيا لتنحية الأسد عن السلطة “لعبة لوسائل الإعلام الأمريكية– الصهيونية”، حسب وصفه.

وأكد دعم طهران سيادة ووحدة الأراضي السورية، معتبرًا أن “بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لسوريا، والقائد الكبير لمحاربة الإرهاب التكفيري في العالم العربي”.

https://twitter.com/Amirabdolahian/status/1261808351408726016

كذلك أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، السبت 16 من أيار، بيانًا حول الاجتماع الذي دار بين كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، وسفير سوريا في طهران، عدنان محمود، والذي بحثا فيه آخر التطورات في سوريا والعلاقات بين البلدين.

وأكد خاجي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، استمرار دعم بلاده لسوريا في حربها ضد “الإرهاب”، واستمرار التعاون الاستراتيجي بين إيران وسوريا وروسيا في هذا المجال.

ووضع خاجي أهمية كبيرة لمواصلة التشاور والتعاون المشترك الجاري بين إيران وروسيا وتركيا، بحسب مسار “أستانة”، لحل الأزمة في سوريا سياسيًا.

كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، مع سفير سوريا في طهران، عدنان محمود- 16 من أيار 2020 (سانا)

وانتشرت تقارير غربية تحدثت مؤخرًا عن احتمالية توصل الدول الرئيسة الفاعلة في الملف السوري (تركيا وروسيا وإيران) لاتفاق على إزالة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية تضمّ المعارضة وأعضاء من النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ونقلت صحيفة “MiddleEastMonitor“، في 4 من أيار الحالي، توقع “مجلس الشؤون الدولية الروسي” (RIAC) أن تتوصل روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة بالأسد وإقرار وقف إطلاق النار، مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة وأعضاء من النظام و”قسد”.

ونقلت عن المجلس المقرب من صانعي القرار في الحكومة الروسية، قوله إنه اعتمد بذلك على استطلاع أجرته منظمة روسية تدعى “مؤسسة حماية القيم الوطنية”، تتبع للأجهزة الأمنية ومكتب الرئيس، فلاديمير بوتين، على الشعب السوري.

وهذا من شأنه أن يبعث برسالة سياسية واضحة للغاية، تشير إلى أن الشعب السوري لا يريد بقاء الأسد رئيسًا.

وكان رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أهارون حليوة، قال في مقابلة مع قناة “واللا” العبرية، في 29 من نيسان الماضي، إن “الأسد يفهم أو بدأ يفهم، أن الإيرانيين الذين جاؤوا لمساعدته ضد تنظيم داعش بهدف إنقاذه، هم أنفسهم اليوم يشكلون خطرًا على استمرار حكمه وقدرته على إعادة الإعمار”.

وأضاف حليوة أن إمكانية إيران للبقاء في سوريا انخفضت عن السابق، مشيرًا إلى أن النشاط العسكري الإسرائيلي بشكل سري ضد الوجود الإيراني في سوريا زاد خلال الآونة الأخيرة.

وصعّدت تل أبيب من هجومها على مناطق عسكرية في سوريا، خلال الشهرين الماضيين، وشنت العديد من الهجمات دون الإفصاح عن عملياتها العسكرية بشكل رسمي.

ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، عسكريًا عبر دعم ميليشيات قاتلت إلى جانبه، لكنّ طهران تنفي وجود قوات لها في سوريا، باستثناء بعض المستشارين العسكريين.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا