أعلنت حسابات جهادية مقتل المنشد السعودي ماهر مشعل في قصفٍ استهدف محافظة الحسكة شمال سوريا يوم السبت 11 تموز، لم يعرف المسؤول عنه.
وعرف مشعل في عالم الإنشاد بعد مشاركته في برنامج “الشقة” على قناة بداية، والذي حظي بشعبية واسعة من قبل متابعي هذا الفن، كما اشتهر بنشيد “بايعناه” بمناسبة تولي الملك عبد الله مقاليد الحكم في المملكة عام 2011.
عام 2013 أعلن مشعل انضمامه إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” وكنى نفسه بـ “أبي الزبير القميصي”، وتنقل في عددٍ من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، حيث ظهر في جلسة إنشادية شهيرة في مدينة الموصل، بحضور شاكر وهيب (أبو وهيب)، أحد أبرز قادة التنظيم العسكريين، وهي الجلسة التي أنشد فيها السعودي الآخر “أبو ثامر المطيري (المهاجر)، أنشودة بعنوان “يا عاصب الرأس وينك”.
بدوره أوضح مالك قناة بداية، عبد العزيز العريفي، أن مشعل كان من الأصوات الإنشادية الجميلة، لكن القناة “ليست مسؤولة عن تصرفات من حل ضيفًا عليها وهو خارج أسوارها، فكل شخص يمثل نفسه، وليس للقناة سلطة على أحد”، وفق ما نقلت عنه صحيفة عكاظ السعودية.
وأضاف العريفي أن المنشد “كان مجرد ضيف لأحد برامج القناة قبل ثلاث سنوات ولم تظهر عليه وقتها أي دلائل تشير إلى أنه من أصحاب الفكر المتطرف وتفاجأنا به كما تفاجأ أهله بانضمامه لتنظيم داعش”.
بدر العوفي، من أصدقاء المنشد، قال قي تغريدة له عبر توتير “ماهر كان محبًا لهذه البلاد ومحبًا لجنودها” مرفقًا صورًا عدة لماهر وهو يشارك في عدد من الفعاليات الوطنية، معتبرًا أنه “غرر به على يد التنظيم الإرهابي”.
وكانت آمال السعوديين تتزايد في عودته إلى الملكة بعد إشاعات لحقت عودة رفيقه السابق، المنشد رائد فهد، الذي التحق معه بالتنظيم، قبل أن يعود للرياض منذ عدة أشهر.